عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، اجتماعا موسعا مع اللجنة المعنية بدراسة التأثيرات البيئية على مسارات هجرة الطيور في منطقة خليج السويس، في إطار جهود الوزارة لتحقيق التوازن بين حماية التنوع البيولوجي، ودعم خطط التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة، بحضور عدد من قيادات الوزارة وخبراء البيئة والطاقة.
وأكدت الوزيرة، أن ملف طاقة الرياح يمثل تحديًا خاصًا لارتباطه الوثيق بقضايا التغير المناخي والتنوع البيولوجي، مشددة على التزام الوزارة بتحقيق التوازن بين أهداف التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة، بما يتماشى مع التزامات مصر الدولية.
وناقش الاجتماع، التحديات المرتبطة بمسارات هجرة الطيور، خاصة في منطقة جنوب جبل الزيت، التي تُعد من أكثر المناطق البيئية حساسية، حيث تعبرها مئات الآلاف من الطيور المهاجرة خلال فصلي الربيع والخريف، وجرى التأكيد على ضرورة وضع دراسة استراتيجية شاملة لتلك المنطقة تنتهي بحلول فبراير 2026.
وفي ضوء تلك التحديات، وجهت وزيرة البيئة، بإنشاء وحدة متخصصة بمشروعات الحفاظ على الطيور المهاجرة داخل وزارة البيئة، لتتولى مهام التفتيش البيئي، ورصد حالات نفوق الطيور، وضمان التزام الشركات بمعايير الحماية البيئية.
كما دعت إلى تدريب واعتماد فرق متخصصة في مراقبة الطيور، ودراسة إمكانية إضافة تخصص "استشاري طيور مهاجرة" إلى سجل المستشارين البيئيين.
وشددت الوزيرة، على أهمية تطوير آلية دقيقة لاتخاذ قرارات إغلاق توربينات الرياح عند الحاجة، بناءً على بيانات علمية دقيقة، مع تشكيل لجنة فنية لضمان فعالية تلك الإجراءات دون التأثير السلبي على عمليات المراقبة.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن الإجراءات المتخذة تمثل خطوة استراتيجية نحو استدامة الموارد الطبيعية، وتساهم في تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة وفقًا للمعايير البيئية الدولية، مع تعزيز التنسيق والتعاون بين الجهات المعنية لتحقيق الأهداف الوطنية في مجال الطاقة النظيفة وحماية الطيور المهاجرة.