أعلنت فرنسا، الجمعة، تضامنها مع المحكمة الجنائية الدولية عقب قرار الإدارة الأمريكية فرض عقوبات على 4 من قضاتها بزعم "انتهاكهم سيادة الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل".
وطالبت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، من الولايات المتحدة سحب عقوباتها المفروضة على قضاة المحكمة.
وأضافت "تعلن فرنسا تضامنها مع القضاة المستهدفين بالعقوبات الأمريكية، وتجدد دعمها الثابت للمحكمة الجنائية الدولية وموظفيها الذين يلعبون دورا مهما في محاولة الإفلات من العقاب".
وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، فرض عقوبات على 4 قضاة من المحكمة الجنائية الدولية بزعم "انتهاكهم سيادة الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل".
وفي منشور عبر منصة "إكس"، دعا روبيو، المحكمة الجنائية الدولية إلى التوقف عن ما اعتبره "استهدافا للولايات المتحدة وحليفتها الوثيقة إسرائيل بطريقة لا أساس لها ومسيّسة".
واتهم اثنين من القضاة بالسماح بـ"تحقيق لا أساس له" ضد موظفين أمريكيين في أفغانستان، والآخرين بإصدار "أمر اعتقال غير شرعي" بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت.
يذكر أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت في نوفمبر 2024 مذكرة اعتقال بحق نتنياهو وغالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي مطلق، إبادة جماعية بغزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 180 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.