يُعتبر لويس سواريز واحدًا من أعظم المهاجمين في تاريخ كرة القدم الحديثة، هداف بالفطرة، مقاتل داخل الملعب، وصاحب أرقام أسطورية مع أياكس وليفربول وبرشلونة وأتلتيكو مدريد.
لكن مسيرة “العضاض” الأوروجوياني لم تخلُ من مشاهد مثيرة للجدل تركت بصمة سلبية على تاريخه، بعدما ارتبط اسمه بسلسلة من العقوبات القاسية بسبب تصرفاته المثيرة.
بدايات مثيرة للجدل في هولندا
عام 2009 كانت أولى الفضائح، حينما قام سواريز بعضّ عثمان بقالي لاعب آيندهوفن في الدوري الهولندي، لتوقع عليه عقوبة الإيقاف 7 مباريات، في بداية سجل طويل من الأحداث الصاخبة.
العنصرية في إنجلترا
مع انتقاله إلى ليفربول، لم يتوقف الجدل، حيث تعرض سواريز لعقوبة الإيقاف 8 مباريات عام 2011 بعد اتهامه باستخدام عبارات عنصرية ضد الفرنسي باتريس إيفرا لاعب مانشستر يونايتد، وهي القضية التي أثارت ضجة كبرى في الدوري الإنجليزي.
حادثة إيفانوفيتش
في موسم 2013، عاد سواريز إلى دائرة الضوء السلبية عندما عضّ الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش مدافع تشيلسي، ليتعرض لعقوبة قاسية وصلت إلى 10 مباريات إيقاف.
صدمة كأس العالم
الأزمة الأبرز كانت في مونديال البرازيل 2014، عندما كرر سواريز تصرفه الشهير بعضّ المدافع الإيطالي جورجيو كيليني في مباراة دور المجموعات، ليتعرض لعقوبة تاريخية بالإيقاف 4 أشهر عن أي نشاط كروي، بجانب 9 مباريات دولية مع منتخب أوروجواي.
المشهد في أمريكا
حتى بعد رحيله إلى الولايات المتحدة في أواخر مسيرته، لم يتوقف الجدل؛ إذ تعرض سواريز لعقوبة 6 مباريات إيقاف بسبب البصق في وجه مسؤول أمن نادي سياتل ساوندرز، في بطولة كأس الدوريات.
بين المجد والجدل
ورغم هذه السلسلة من العقوبات التي رسمت صورة “المشاغب”، إلا أن لويس سواريز يظل واحدًا من أبرز المهاجمين في جيله، بفضل أهدافه الغزيرة، وروحه القتالية داخل المستطيل الأخضر. ورغم محاولاته الدائمة لترك هذه الصورة خلفه، فإن اسمه سيبقى دائمًا مرتبطًا بالجدل بقدر ما ارتبط بالألقاب والإنجازات.