السفير محمد كامل عمرو: قمة شنغهاي نقطة انطلاقة لنظام عالمي جديد يهدد هيمنة الدولار - بوابة الشروق
الأحد 7 سبتمبر 2025 1:15 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

السفير محمد كامل عمرو: قمة شنغهاي نقطة انطلاقة لنظام عالمي جديد يهدد هيمنة الدولار


نشر في: الأحد 7 سبتمبر 2025 - 12:27 ص | آخر تحديث: الأحد 7 سبتمبر 2025 - 12:27 ص

أكد السفير محمد كامل عمرو، وزير الخارجية الأسبق، أن انعقاد مؤتمر شنغهاي يأتي في توقيت بالغ الأهمية، خاصة بعد استخدام الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب التعريفات الجمركية كسلاح سياسي في مواجهة عدد من الدول.
وأوضح في حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء السبت، أن الهند كان لها موقف واضح في هذا السياق، حيث ردّت على قرارات ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 60%، وذلك بعد انتقادات أمريكية لشراء نيودلهي الطاقة من روسيا.
وأضاف أن الولايات المتحدة حاولت خلال الفترة الماضية إبعاد الهند عن محيطها الآسيوي، لكن التطورات الأخيرة أظهرت انتقالها من مربع واشنطن إلى مربع بكين وموسكو.
وأشار وزير الخارجية الأسبق، إلى أن الهند، التي أصبحت رابع أكبر اقتصاد في العالم متجاوزة اليابان، تقوم على قاعدة صناعية وتكنولوجية حديثة، ويعتمد اقتصادها بدرجة كبيرة على الطاقة الروسية منخفضة التكلفة.
ولفت إلى "الحميمية الواضحة" في العلاقات بين رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي وكل من الرئيسين الروسي والصيني.
كما شدد على أن الهند تمثل سوقًا ضخمًا يضم نحو نصف سكان العالم، وهو ما يجعل نتائج هذا المؤتمر ذات انعكاسات سياسية واقتصادية واسعة، خصوصًا مع بروز محور صيني هندي روسي قد يشكّل تحديًا لمكانة الدولار كعملة مهيمنة عالميًا.
وأكد أن المؤتمر قد يكون نقطة انطلاق نحو نظام عالمي جديد، سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا، يعيد رسم موازين القوى بين الشرق والغرب
وكشف عن أوجه الاختلاف بين الحرب الباردة الأمريكية–السوفيتية التي شهدها القرن العشرين، وما يُوصف اليوم بـ «الحرب الباردة الجديدة بين الولايات المتحدة والصين».
وأوضح أن الاتحاد السوفيتي كان يعتمد في اقتصاده على الصناعات الاستخراجية، وهو ما جعله غير قادر على مجاراة السباق الاقتصادي والتكنولوجي مع الولايات المتحدة آنذاك، مضيفًا أن "أحلام موسكو لم تكن متناسبة مع إمكاناتها الاقتصادية".
وأشار إلى أن الصين تمثل اليوم قاعدة اقتصادية متينة قائمة على الصناعة والإنتاج الذاتي، ما يمنحها قدرة أكبر على التمويل والإنفاق، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي، حيث تجاوزت استثماراتها في هذا القطاع حجم الاستثمارات الأمريكية.
ولفت وزير الخارجية الأسبق، إلى أن الصين تتمتع كذلك بـ طبقة وسطى واسعة وقوة سوقية وعسكرية مؤثرة، وهو ما يجعلها في وضع أفضل بكثير من الاتحاد السوفيتي خلال فترة الحرب الباردة الأولى.
كما أشار إلى أن خطاب الرئيس الصيني الأخير تضمّن إقرارًا بوجود حرب باردة جديدة، في إشارة إلى احتدام المنافسة مع الولايات المتحدة على المستويات الاقتصادية والتكنولوجية والعسكرية.
واجتمع قادة روسيا والصين والهند وسبع دول أخرى يوم الاثنين في شمال الصين لحضور أحدث قمة سنوية لـ"منظمة شنغهاي للتعاون"، وتأسست "منظمة شنغهاي للتعاون" قبل 24 عاماً، إلا أن ضغوط الرئيس الأميركي على الهند أكسب قمتها أهمية كبرى مع ازدياد حجم وتأثير المنظمة، التي تضم 10 دول يمثلون تقريبا نصف سكان الأرض.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك