فتحت السلطات التعليمية في ولاية شمال الراين-ويستفاليا غربي ألمانيا، إجراءً تأديبيًا بحق معلمة تغيبت عن عملها على مدار 16 عامًا متواصلة، مستندة إلى إجازات مرضية متكررة.
وقال متحدث باسم وزارة التعليم في الولاية، التي تقع بها منطقة الرور، إن حكومة منطقة دوسلدورف المختصة باشرت أيضًا تحقيقًا داخليًا في القضية.
وبحسب ما أوردته مجلة "دير شبيجل"، يشمل التحقيق كذلك الموظف المسؤول عن متابعة ملف المعلمة داخل الهيئة.
وقد كُشف عن هذه القضية خلال نزاع قضائي، حيث قضت المحكمة الإدارية العليا في شمال الراين-ويستفاليا منتصف أغسطس الماضي، بجواز إخضاع المعلمة لفحص طبي رسمي، مؤكدة بذلك موقف الولاية.
وكانت الأخيرة قد أمرت، في أبريل 2025، بإجراء الفحص للتأكد مما إذا كانت الموظفة قادرة على استئناف عملها.
من جانبها، طعنت المعلمة على القرار أمام المحكمة الإدارية في دوسلدورف، معتبرة أن الفحص النفسي يمثل انتهاكًا لخصوصيتها الشخصية، كما رأت أن القرار غير مفهوم بعد مرور كل هذه السنوات. غير أن قضاة المحكمة الإدارية العليا رفضوا تلك الحجج وأيدوا قرار المحكمة الأدنى.
يُذكر أن المعلمة لم تباشر عملها منذ عام 2009، إذ أشارت أولى تقارير الإجازات المرضية إلى معاناتها من مشاكل نفسية. ومنذ ذلك الحين، ظلت التقارير الطبية تتجدد دون انقطاع، من غير تدخل من جانب الولاية. وأقرت المحكمة بأن هذا الوضع "يصعب تفهمه"، لكنه لا يؤثر في القرار القضائي.