بحث الدكتور السيد عبد الباري، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، اليوم السبت، بديوان عام الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مع مديري مديريات القاهرة والسويس وبورسعيد، ومديري الإدارات الفرعية التابعة لها، عددًا من الملفات الدعوية المهمة ومجالات التعاون مع المؤسسات الوطنية، وذلك بحضور الدكتور أسامة فخري الجندي، رئيس الإدارة المركزية لشئون المساجد والقرآن الكريم.
وأكد "عبد الباري"، خلال اللقاء، أهمية بحث آليات التعاون مع وزارة التربية والتعليم من خلال تنظيم مسابقة ثقافية دينية مشتركة، فضلًا عن عقد ندوة شهرية لطلاب المدارس؛ لتعزيز القيم الأخلاقية والهوية الوطنية، والتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة في إطار برنامج "اعرف بلدك" عبر رحلات قطار الأقصر، لترسيخ قيم الانتماء وتعريف النشء بتاريخ مصر وحضارتها العريقة.
كما ناقش ضرورة التعاون مع وزارة السياحة والآثار لإطلاق برامج تدريبية للأئمة والشباب حول المعالم الإسلامية، ضمن سياحة روحية تستحضر مقامات الصالحين ودورهم في وجدان المجتمع المصري.
ولفت إلى ضرورة تطوير ملف خطباء المكافأة بالتنسيق مع المراكز الثقافية الإسلامية، ودعم دور الواعظات في الأنشطة الدعوية، فضلًا عن تنظيم ندوة كبرى شهرية ذات طابع حواري وفكري في أحد المساجد الكبرى، لتكون منبرًا للحوار الراقي والفكر المستنير.
وأشار رئيس القطاع الديني، إلى أنه جارٍ الإعداد لإطلاق مسابقة سنوية للأئمة تحت عنوان "الأئمة النجباء"، تبدأ على مستوى الإدارات، ثم المديريات، وصولًا إلى التكريم النهائي على مستوى الوزارة، مع اعتماد حوافز متميزة للفائزين.
كما تم الاتفاق على تفعيل المجالس العلمية، وإطلاق قوافل دعوية للمناطق الحدودية ومراكز الشباب، بجانب قوافل مشتركة مع وزارة الصحة لدمج التوعية الدينية والصحية.
وشدد رئيس القطاع الديني، على ضرورة عدم إقامة أي فعاليات دعوية أو علمية إلا بموافقة كتابية من القطاع، مع متابعة دقيقة لمساجد الأندية الرياضية والزوايا والخطباء المتطوعين، والتأكيد على أهمية مراعاة التسلسل الوظيفي، وعدم التساهل مع أي خروج عن ثوابت العقيدة أو مبادئ المواطنة؛ تعزيزًا لرسالة وزارة الأوقاف في ترسيخ وسطية الإسلام وصون الهوية الوطنية.