حافظت حركة بيع وشراء الدولار بين البنوك فى سوق الإنتربنك على وتيرتها الطبيعية خلال الأسبوع الماضى، مدعومة باستقرار سعر الصرف وتحسن أداء الجنيه المصرى بدعم من وفرة النقد الأجنبى لدى البنوك وتزايد تدفقات النقد الأجنبى إلى البلاد.
وبحسب مصرفيين تحدثوا إلى «مال وأعمال ــ الشروق»، بلغت حصيلة تداولات الإنتربنك نحو 945 مليون دولار خلال الأسبوع الماضى، مقارنة بـ1.26 مليار دولار فى الأسبوع السابق له، حيث تراوحت المعاملات اليومية بين 75 مليون دولار و480 مليون دولار.
وسجل سعر صرف الجنيه استقرارا نسبيا بارتفاع طفيف قدره قرش واحد، ليغلق عند مستوى 48.65 جنيه للدولار بنهاية الأسبوع مقابل 48.66 جنيه فى الأسبوع السابق.
وأكد مصرفيون أن السوق يشهد تدفقات أسبوعية للعملات الأجنبية تتراوح بين 900 مليون دولار و1.2 مليار دولار فى أدوات الدين، وهو ما يعزز استقرار العملة المحلية.
ووفقاً لتقرير حديث لـ«بلومبرج إنتليجنس»، من المتوقع أن يظل الجنيه المصرى قويا رغم خفض الفائدة الأخير الذى فاق توقعات السوق، مرجعة ذلك إلى ارتفاع العائد الحقيقى، وتدفقات المحافظ الاستثمارية، واستقرار موارد النقد الأجنبى من التحويلات والسياحة.
وأشار التقرير إلى أن الجنيه ارتفع بنسبة 2.2% منذ نهاية يونيو، ليصبح أفضل عملة أداءً فى منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا خلال الربع الحالى، ومن بين الأقوى عالميا.
ويرى خبراء الأسواق الناشئة، ومن بينهم سيرجى فولوبويف، أن التيسير النقدى قد يستمر إذا ما ظلت ضغوط التضخم الناتجة عن إصلاحات الدعم تحت السيطرة.
وكان البنك المركزى المصرى قد خفض سعر الفائدة يوم 28 أغسطس بمقدار 200 نقطة أساس، أى ضعف توقعات السوق، فى ظل التراجع الحاد لمعدل التضخم إلى 13.9% فى يوليو مقابل 16.8% فى مايو، مع الإشارة إلى استمرار محدودية ضغوط الطلب وتراجع التوقعات المستقبلية للتضخم.
«الإنتربنك».. هى سوق مشتركة بين البنوك بغرض توفير العملات المحلية والأجنبية ما بين المصارف العاملة بمصر، وهو نظام داخلى يسمح للبنوك بالتبادل المالى، مثل بيع وشراء العملات الأجنبية، بين بعضها البعض لتعزيز السيولة.