قال المهندس عبد الله بن حمد بن عبد الله العطية، وزير البلدية في قطر، رئيس مجلس إدارة شركة «الديار» القطرية، إن توقيع اتفاقية الشراكة الاستثمارية المصرية - القطرية لتنمية منطقة «علم الروم» بمحافظة مطروح، خطوة جديدة تعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، وترسخ جسور التعاون القائم لمستقبل أكثر ازدهارًا واستدامة.
وأضاف ضمن فعاليات التوقيع، مساء الخميس، أوضح أن «المشروع التنموي يمثل نموذجًا رائدًا للتعاون العربي المشترك»، مؤكدًا التزام شركة «الديار» بمواصلة دعم جهود التنمية في مصر، بما يسهم في تعزيز التكامل الاقتصادي بين البلدين، ويفتح آفاقًا جديدة لتطوير المناطق الساحلية، وتحويلها إلى وجهات سياحية واستثمارية عالمية المستوى.
وأشار إلى أن المشروع يعد أحد أكبر المشروعات التطويرية في المنطقة، قائلًا إنه يمتد على مساحة تتجاوز 20 مليون متر مربع، و7 كيلومترات من شواطئ البحر المتوسط، باستثمارات تقدر بـ29.7 مليار دولار.
وذكر أن المشروع يضم مكونات عمرانية وسياحية متكاملة، تشمل الفنادق والوحدات السكنية والمناطق التجارية والمرافق الخدمية، مؤكدًا أنه من أبرز مشروعات التنمية الحضارية والسياحية في مصر والمنطقة ككل.
وشهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء الخميس، توقيع شراكة استثمارية مصرية - قطرية لتنمية منطقة «علم الروم» بمحافظة مطروح.
ويتضمن المخطط العام الأولي لمشروع تطوير منطقة «علم الروم» إقامة منتجعات سياحية عالمية، ووحدات سكنية فاخرة، ومراكز تجارية وترفيهية، إضافة إلى مرسى لليخوت ومرافق خدمية متطورة، وذلك على غرار مدينة رأس الحكمة.
تبلغ قيمة الاستثمارات الإجمالية في المشروع 29.7 مليار دولار، وسوف تشغل المرحلة الأولى من الاستثمار القطري في مصر بين 20% و25% من إجمالي مساحة المشروع، ويشمل المبلغ الأولى المخصص للمشروع حق الانتفاع بأرض المشروع بالإضافة إلى تكاليف البنية التحتية التي ستنفذها الحكومة في المنطقة.
وتتضمن الاتفاقية التي ستوقع مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة دفع حوالي 3.5 مليار دولار على مساحة الأرض واستثمار عيني بقيمة 26.2 مليار دولار وذلك لبناء المشروع الذي سيغطي مساحة 4900 فدان على امتداد 7.2 كيلومتر من الساحل.
ومن المتوقع أن يحقق المشروع إيرادات سنوية لا تقل عن 1.8 مليار دولار على أن يتم تخصيص 15% من أرباح المشروع لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة في مصر بعد استرداد الشركة لتكلفة الاستثمار الإجمالية.
ويهدف المشروع إلى تحويل منطقة علم الروم، وهى منطقة ساحلية غير مطورة تقع على بعد 480 كيلومتراً شمال شرقي القاهرة، إلى وجهة سياحية نشطة على مدار العام تجذب الزوار الدوليين، وستضم أحياء فاخرة وملاعب جولف ومراسي ومدارس وجامعات ومرافق حكومية.
وتقع منطقة «علم الروم»، والتي جاءت تسميتها لوجود حصن روماني قديم بها، شرق مدينة مرسى مطروح، وتعد وجهة مفضلة لعشاق الصيد والسياحة العائلية بفضل شواطئها الهادئة وجمال طبيعتها.