• «مبروك»: المصانع لن تتحمل الزيادات بعد فرض رسوم واردات المسطحات
رفعت المصانع العاملة في السوق المحلية أسعار طن الصاج (الصلب الساخن) بقيمة 2000 جنيه، ووصل سعر طن المسطحات في السوق المحلية عقب تلك الزيادات إلى 35 ألف جنيه للطن شاملًا ضريبة القيمة المضافة 14%، على أن تسري الأسعار الجديدة على تعاقدات شهر نوفمبر.
وتوقع تاجران لـ«الشروق»، أن يدفع ذلك أسعار المنتجات والأجهزة الكهربائية للزيادة بنحو 6% على الأقل.
وتمثل مسطحات الحديد عنصرًا أساسيًا في صناعة الهياكل المعدنية والمواسير وإنتاج الصلب البارد الذي يستخدم في عدد من الصناعات المعدنية كالسيارات والأجهزة الكهربائية.
وقالت مصادر في قطاع الحديد، إن زيادات أسعار مسطحات الحديد جاءت نتيجة ارتفاع الأسعار عالميًا، وليس لها علاقة بقرار فرض رسوم وقائية مؤقتة على استيرادها.
وفرضت وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية رسومًا وقائية مؤقتة لمدة 200 يوم بداية من سبتمبر على واردات الحديد، من بينها المسطحات المدرفلة على الساخن، بنسبة 13.6% من القيمة سيف (CIF التكلفة والتأمين والشحن) وبحد أدنى 3673 جنيهًا للطن.
قال حسن مبروك، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية في اتحاد الصناعات، إن ارتفاع أسعار المسطحات سيؤثر على أسعار الصلب المدرفل على البارد الذي يستخدم في عدة صناعات هندسية، في مقدمتها الأجهزة الكهربائية.
وتابع أن زيادة أسعار المسطحات ستؤدي إلى ارتفاع أسعار الأجهزة الكهربائية بنسبة 6%، مشيرًا إلى أن المصانع لن تستطيع تحمل تلك الزيادات خاصة بعد فرض رسوم واردات على المسطحات.
وتوقع مبروك أن تظهر تأثيرات زيادات الأسعار على تكاليف إنتاج المصانع بعد نفاد المخزونات التي لديها من الصلب البارد بالأسعار القديمة، مشيرًا إلى أن ذلك قد يحدث مع بداية عام 2026.
كانت وزارة الصناعة أعلنت في سبتمبر الماضي، إطلاق حزمة حوافز جديدة لدعم صناعة الواح ولفائف الصاج على البارد باعتباره أحد المدخلات الرئيسية لعدد من الصناعات الحيوية، شملت توفير تمويلات ميسرة واصدرا التراخيص خلال 24 ساعة.
وقال محمد حنفي، المدير التنفيذي لغرفة الصناعات المعدنية، إنه لا يرى أي تأثير يُذكر لتلك الزيادات على السوق المحلية، مشيرًا إلى أنها زيادات ضعيفة ويستطيع المصنعون تحملها إذا أرادوا.