قال الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إنّ إيران لم تقدم أي دعم مسلح للمقاومة الفلسطينية في غزة خلال الحرب.
وأضاف خلال مقابلة مع برنامج «مساء dmc» الذي يُقدمه الإعلامي أسامة كمال، عبر شاشة «dmc»، مساء الثلاثاء: «لو حد عنده أمارة إنه خلال 15 شهرا من الصمود العظيم في غزة، إن إيران دخلت خلة أسنان مش طلقة يشاور عليها».
وشدد على ضرورة ألا يتم بخس الشعوب حقها وتضحياتها، موضحًا أن المقاومة الفلسطينية لم تخلقها إيران، وأن من يروج لذلك فهو يصوِّر الاحتلال بأنه شيء جميل ولم يتسبب في ظهور مقاومة.
ولفت إلى أن المقاومة خلقها الاحتلال، مشيرًا إلى أن إسرائيل منذ عام 1967 حتى الآن اعتقلت 1.2 مليون فلسطيني علمًا بأن عدد سكان غزة والضفة الغربية يبلغ 5 ملايين نسمة.
وأوضح أنه منذ عام 1948 استشهد 140 ألف فلسطيني، مؤكدا أن هذه التضحيات الفلسطينية قُدمت في حين لم تكن إيران حاضرة في المشهد.
ونوه بأن غزة محسوبة شكلًا على إيران، وفي المضمون قدّمت طهران بعض الدعم قبل 7 أكتوبر، مشدّدًا على أنه عدم الوصول لنتيجة في التفاوض مع إسرائيل يعني أن المقاومة لم تنته.
ولفت إلى أن غزة لا تزال عصية، ليس لأن بها شيء خارق للعادة، لكن بسبب أن حالة الاحتلال تخلق مقاومة.
ورأى أن إيران خسرت مساحة كاملة في سوريا، وجزءًا من المساحة في لبنان، وتشهد استقرارا في العراق وإن كانت غير هجومية، وفي اليمن لا تزال هجومية.
وأوضح أن قدرة إيران على استعادة زخمها كما كان قبل 7 أكتوبر يتوقف على أمرين، أولهما الأداء الإسرائيلي، لافتًا إلى أن أي ضغط إسرائيلي أمريكي على سوريا لتوقيع اتفاق دائم مع إسرائيل تتنازل بموجبه دمشق عن الجولان، فهذا سيعيد إيران بقوة.
وشدد على أن العامل الثاني يتمثل في مدى إمكانية التوصل لاتفاق في غزة وليس مجرد إطلاق سراح الأسرى، مؤكدا أن هذا المسار سيجعل إسرائيل تحاول دفع إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للصدام بشكل مباشر مع إيران.