تحظى هضبة التبت بموقع مميز جعلها جديرة بلقب سقف العالم لارتفاعها الشاهق عن مستوي سطح البحر، بجانب ارتفاعها فإنها تملك اطلالة علي القارة الآسيوية من جهة وشبه القارة الهندية من جهة، لكن الموقع الفريد من نوعه حولها أيضا لبقعة مميتة من الزلازل شبه المعتادة سنويا والتي كان أحدثها زلزال التبت ٧ يناير ٢٠٢٥ الذي قتل ما يقارب الـ١٠٠ أشخاص بينما دمر أكثر من ١٠٠٠ منزل بقوة ٧.١ ريختر..
وتسرد جريدة "الشروق"، أهم المعلومات عن طبيعة زلازل هضبة التبت، وأشهر تلك الزلازل من حيث أعداد الضحايا بالسنوات الأخيرة نقلا عن مواقع الجارديان ودورية الفيزياء الجيولوجية وهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.
على صفيح ساخن
وتتواجد هضبة التبت في موقع تصادم صفيحة القارة الهندية مع صفيحة القارة اللأوراسية التي تضم آسيا وأوروبا، ويجعل ذلك التصادم التبت مقر لعدد من أنظمة الصدوع التي تتمدد بشكل معتاد بين الشرق والغرب مسببة موجات زلزالية تتراوح بين المتوسطة والقوية لدرجات لا تتخطي الـ٨ ريختر.
ويسبب ارتفاع العديد من مناطق التبت عن ٥٠٠٠ أمتار عن مستوي سطح البحر لجعل آثار تلك التصدعات تتزايد بفعل عمل الجاذبية بالمناطق المرتفعة ما يزيد اضطرابات الزلازل بالمنطقة ويجعلها غير متوقعة.
أحداث سابقة
وتعد المنطقة من الأكثر تعرضا للزلازل المميتة بحصيلة وفيات تصل لعشرات الآلاف في بعض الزلازل ومن أشهر الأحداث في السنوات الأخيرة وقوع زلزال دونشان في السبعينيات، مسببا أكثر من ٣٠٠ ألف وفيات ووقوع زلزال سيشوان عام ٢٠٠٨ مسببا ٨٨ ألف حالة وفاة وزلزال ياشو ٢٠١٠ مخلفا نحو ٢٧٠٠ وفيات.
ولم تقتصر الهزات الأرضية المميتة علر الجانب الصيني من هضبة التبت، إذ أصيبت دولة نيبال أيضا بهزة مميتة عام ٢٠١٥ خلفت ما يقارب الـ٩٠٠٠ قتلي.