الصليب الأحمر: نعمل بشكل مستقل ولا نتعامل مع أي جماعة مسلحة بغزة - بوابة الشروق
السبت 7 يونيو 2025 11:58 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

الصليب الأحمر: نعمل بشكل مستقل ولا نتعامل مع أي جماعة مسلحة بغزة

إسطنبول - الأناضول
نشر في: السبت 7 يونيو 2025 - 8:53 م | آخر تحديث: السبت 7 يونيو 2025 - 8:53 م

• ردا على "عصابة مسلحة" تدعمها إسرائيل زعمت أنها تنسق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإيصال مساعدات لشمال القطاع

نفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، السبت، وجود تنسيق مع أي جماعة مسلحة أو جهة سياسية أو عسكرية بشأن إيصال مساعدات إنسانية في قطاع غزة، ردا على مزاعم "عصابة مسلحة" مدعومة إسرائيليا، في هذا الخصوص.

وقالت اللجنة، في بيان، إنها "على دراية بإعلان متداول يشير إلى تنسيق مزعوم بينها وبين جماعة مسلحة لإيصال الدعم الإنساني إلى شمال قطاع غزة".

لكنها شددت على أنه "لا علاقة لها بأي تعاون من هذا النوع مع أي جهة مسلحة أو سياسية أو عسكرية".

وأكدت لجنة الصليب الأحمر، أنها تعمل "بشكل مستقل ومحايد وغير متحيز".

ودعت جميع الأطراف والجهات الفاعلة إلى الامتناع عن تحريف صورتها في هذا السياق.

وحذرت اللجنة السكان المدنيين من "الانسياق وراء هذه المعلومات المغلوطة".

كما أعربت عن رفضها القاطع "لأي إساءة لاستخدام اسمها، لما لذلك من تأثير سلبي على أنشطتها الإنسانية، وضرره المباشر على حياة المدنيين".

وفي وقت سابق السبت، قالت عصابة مسلحة تدعى "القوات الشعبية" أقرّت إسرائيل بدعمها، إنه يتم دراسة إدخال مساعدات إنسانية إلى شمال قطاع غزة "بالتنسيق مع الصليب الأحمر والجيش الإسرائيلي وبحمايتها".

وورد في منشور على حساب في فيسبوك منسوب لزعيم العصابة المدعو ياسر أبو شباب، لم يتسن للأناضول التأكد من صحته: "إلى أهلنا في شمال قطاع غزة الحبيب، يتم الآن دراسة إدخال المساعدات من معبر كرم أبو سالم، بحماية من القوات الشعبية المسلحة، وبالتوافق مع الصليب الأحمر وبالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي".

وأضاف أن هذه "المرة الأولى التي سيتم فيها إدخال المساعدات إلى شمال القطاع تحت حماية هذه القوات"، على حد تعبيره.

وفي السياق ذاته، نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الجمعة، تقريرًا وصفت فيه عصابة "القوات الشعبية" بأنها "ميليشيا محلية تمارس التهريب والابتزاز ولا تهتم بالقضية الفلسطينية"، وفق ما نقلته عن مسؤول إسرائيلي لم تسمّه.

وأضافت أن زعيمها أبو شباب، وهو بدوي يبلغ من العمر 32 عامًا من سكان رفح، "اشتهر بعد اتهامه بنهب شاحنات تابعة للأمم المتحدة العام الماضي، وإعادة بيع المساعدات الإنسانية"، وهي اتهامات نفى صحتها.

والخميس، أقرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمرة الأولى بأن حكومته تدعم هذه الجماعة بالسلاح، مبررًا ذلك باستخدامها ضد حركة حماس في قطاع غزة.

فيما أكدت حماس أن "هذه العصابات التي امتهنت الخيانة والسرقة تتحرك تحت إشراف أمني صهيوني مباشر"، مؤكدة أنها "أدوات رخيصة بيد العدو، وعدو حقيقي لشعبنا الفلسطيني".

وذكرت أن "هذه العصابات سيتم ملاحقتها ومحاسبتها بحزمٍ من قوى شعبنا والأجهزة المختصة".

وفي أكثر من مناسبة، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن "عصابات مسلحة" مدعومة من إسرائيل تنهب المساعدات الإنسانية الشحيحة التي تدخل غزة، وسط حصار إسرائيلي خانق.

ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق، إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر بوقفها صادرة عن محكمة العدل الدولية.

وخلفت الإبادة أكثر من 180 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

وقبل الإبادة كانت إسرائيل تحاصر غزة طوال 18 عاما، واليوم بات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون، بلا مأوى بعد أن دمرت الحرب مساكنهم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك