مؤسسة غزة الإنسانية تقرّ بفشلها في توزيع المساعدات بغزة - بوابة الشروق
الأحد 8 يونيو 2025 2:13 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

مؤسسة غزة الإنسانية تقرّ بفشلها في توزيع المساعدات بغزة

إسطنبول - الأناضول
نشر في: السبت 7 يونيو 2025 - 8:50 م | آخر تحديث: السبت 7 يونيو 2025 - 8:50 م

• ذكرت أنها تعمل على تعديل عملياتها لمواجهة تهديدات ادعت أنها تلقتها من حركة حماس..

أقرّت "مؤسسة غزة الإنسانية"، السبت، بفشلها في توزيع مساعدات غذائية على الفلسطينيين بالقطاع، بزعم تلقيها "تهديدات مباشرة" من حركة حماس.

وتعمل المؤسسة في مناطق من قطاع غزة تحت حماية مباشرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، ما أثار جدلاً واسعاً حول علاقتها بإسرائيل والولايات المتحدة، في ظل غياب الشفافية بشأن مصادر تمويلها وآلية عملها.

ورغم أن مراكزها تحولت منذ اليوم الأول لمواقع مجازر بحق المجوّعين بالنيران الإسرائيلية، زعمت في بيان على صفحتها في فيسبوك أن "حماس تسببت اليوم في عدم تمكننا من توزيع الطرود الغذائية على مئات الآلاف من سكان غزة الذين هم بأمسّ الحاجة إليها".

وأضافت المؤسسة أن حماس "أصدرت تهديدات مباشرة ضد عمليات مؤسسة غزة الإنسانية، مما جعل من المستحيل الاستمرار في العمل اليوم دون تعريض أرواح الأبرياء للخطر".

المؤسسة المدعومة أمريكيا وإسرائيليا، والتي تعمل في مناطق خاضعة بشكل كامل للجيش الإسرائيلي، لم توضح طبيعة التهديدات أو أي تفاصيل بشأنها.

وزعمت المؤسسة أن "حماس تسعى للعودة إلى نظام معطّل كانت تسيطر عليه سابقًا، عبر تحويل المساعدات والتلاعب في التوزيع بما يخدم أجندتها"، على حد تعبيرها.

وقالت إنها "تعمل على تعديل عملياتها لمواجهة التهديدات"، مدعية أنها " تعتزم استئناف توزيع الطرود الغذائية دون تأخير".

والجمعة، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل 110 مدنيين وأصاب 583 آخرين بجروح، إضافة إلى وجود 9 مفقودين، خلال محاولاتهم الحصول على الغذاء من مراكز توزيع الغذاء التي تشرف عليه "مؤسسة غزة الإنسانية" جنوبي القطاع، منذ 27 مايو الماضي.

وكانت العديد من الدول والمؤسسات الإنسانية الغربية أعلنت معارضتها آلية عمل "مؤسسة غزة الإنسانية" لتوزيع المساعدات، لتكون البديل عن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" التي حظرتها تل أبيب حديثا.

والأحد الماضي، قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، إن توزيع المساعدات في قطاع غزة أصبح "فخا مميتا".

وشدد لازاريني، على ضرورة أن "يكون تسليم وتوزيع المساعدات في قطاع غزة آمنا وعلى نطاق واسع، ولا يمكن القيام بذلك إلا عبر الأمم المتحدة".

وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، دفعت إسرائيل 2.4 مليون فلسطيني في غزة إلى المجاعة، بإغلاقها المعابر لأكثر من 90 يوما بوجه المساعدات الإنسانية ولاسيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.

وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو الماضي، تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية عبر ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.

ويجري توزيع المساعدات في ما تسمى "المناطق العازلة" جنوبي غزة، وسط مؤشرات متزايدة على فشل هذا المخطط، إذ توقفت عمليات التوزيع بشكل متكرر بسبب تدفق أعداد كبيرة من الجائعين، فضلا عن إطلاق القوات الإسرائيلية النار على الحشود، ما خلف شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.

وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 180 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك