تمسك وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، بمطلبه بزيادة كبيرة في الإنفاق الدفاعي رغم انتقادات من المستشار أولاف شولتس.
واتهم هابيك، وهو مرشح حزب الخضر للمنافسة على منصب المستشار في الانتخابات العامة المقبلة، في تصريحات لمجلة "شتيرن" الألمانية، الحكومة السابقة (التي كانت تضم الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي) بتخريب الجيش الألماني عبر تقليص نفقاته.
وقال هابيك: "الجيش الألماني تدهور في ضوء تقليص نفقاته في ظل الائتلاف الحاكم السابق، وكان دائما ما يحدث ذلك تحت شعار: هذا لا يهم. الصندوق الخاص الذي بدأنا به العمل على معالجة الكارثة لن يكون متاحا بعد العام التالي".
وتستهدف الانتقادات أيضا المستشار شولتس، الذي كان نائبا للمستشارة السابقة أنجيلا ميركل ووزيرا للمالية في عهدها بين عامي 2018 و2021 قبل أن يصبح مستشارا.
وانتقد شولتس، مطالب نائبه هابيك بزيادة كبيرة في الإنفاق الدفاعي تصل إلى 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي.
وقال المستشار في تصريحات لمجلة "شتيرن" نُشرت أمس الثلاثاء: "تبدو الفكرة غير ناضجة بعض الشيء بالنسبة لي أن يُجرى مضاعفة ميزانية الدفاع مرة أخرى تقريبا من حوالي 80 مليار يورو إلى 140 مليار يورو، دون تحديد ما سيتم إنفاق الأموال عليه ومن أين ستأتي.. من سيدفع الفاتورة؟ المواطنون؟".
ويريد هابيك، تمويل مشروعه بقروض بالمليارات، قائلا: "لا ينبغي لكبح الديون التقييدي أن يقرر مدى أمان ألمانيا. هذا السؤال موجه في المقام الأول إلى التحالف المسيحي. يجب أن نضمن السلام ونمنع نشوب حروب أخرى".
ومن المتوقع حاليا أن يستثمر جميع الشركاء داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) ما لا يقل عن 2% من الناتج المحلي الإجمالي في الدفاع.
وحققت ألمانيا، هذا الهدف في عام 2024 للمرة الأولى منذ عقود، وذلك من خلال تخصيص صندوق خاص للجيش الألماني بقيمة 100 مليار يورو، والذي يتم تمويله عبر الديون.
وقال هابيك: "من الناحية الجيوسياسية، من المتوقع أن نتحمل نحن - ألمانيا وأوروبا - المزيد من المسؤولية عن أمننا؛ وأي شيء آخر بخلاف ذلك سيكون ساذجا في ضوء موقف الولايات المتحدة".
وطالب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أمس، الدول الأعضاء في الناتو بزيادة إنفاقها الدفاعي بشكل كبير. ووفقا لتصورات ترامب، يجب على الدول الشريكة أن تستثمر 5% من ناتجها المحلي الإجمالي في الدفاع مستقبلا.