أعربت حركة حماس عن ترحيبها بانعقاد الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في جدة بشأن العدوان الإسرائيلي، مؤكدا أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تُمعن في تجويع الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.
وخلال بيان أصدرته اليوم السبت، رحبت حماس بانعقاد الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في جدة، "لبحث العدوان الصهيوني على شعبنا ومخططات الضم والتهجير، وتأكيده على رفض تهجير شعبنا من غزة ودعمه خطة إعمار القطاع".
وجددت الحركة دعوتها للدول العربية والإسلامية "لاتخاذ خطوات عملية وفاعلة لدعم وإسناد شعبنا، وتعزيز صموده في وجه مخططات الاحتلال الفاشي الهادفة إلى تصفية قضيته وإحكام السيطرة على أرضه".
وطالبت بالتحرك والضغط "لوقف انتهاكات الاحتلال الإجرامية بحق مقدساتنا الإسلامية، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، والتصدي لمحاولات تهويده وتغيير هويته العربية الإسلامية".
وفي ظل الحصار المطبق الذي يفرضه الاحتلال على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، دعت حماس "أشقاءنا العرب والمسلمين، من حكومات وشعوب وهيئات ومنظمات، إلى تحمّل مسئولياتهم تجاه شعبنا المكلوم في القطاع، والتحرك العاجل لإغاثته، وفرض فتح المعابر، وإدخال ما يحتاجه من مواد إغاثية وغذائية ووقود ومستلزمات طبية، وإنهاء هذه الجريمة الوحشية التي تُرتكب أمام العالم أجمع".
وقالت حماس: "تُمعن حكومة الإرهابي نتنياهو، المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، في تعميق الكارثة الإنسانية التي صنعتها في قطاع غزة، عبر ارتكاب جريمة حرب موصوفة بفرض العقاب الجماعي، على أكثر من مليوني مواطن فلسطيني، من خلال التجويع والحرمان من وسائل الحياة الأساسية، وذلك لليوم السابع على التوالي".
وأضافت أن "تداعيات هذه الجريمة تمتد، إلى جانب أبناء شعبنا في قطاع غزة، لتشمل أسرى الاحتلال لدى المقاومة، الذين يسري عليهم ما يسري على شعبنا من تضييق وحرمان من الغذاء والدواء والرعاية"، مؤكدة أن "مجرم الحرب نتنياهو يتحمّل المسئولية الكاملة عن تداعيات جريمة الحصار والإغلاق الوحشية، وعدم اكتراثه بأسراه في قطاع غزة".
وكررت الحركة مطالبتها الدول العربية والأمم المتحدة "بالتحرك العاجل لوقف جريمة التجويع والحصار الوحشية التي يرتكبها الاحتلال ضد شعبنا في قطاع غزة، ومحاسبة مجرمي الحرب الفاشيين على جرائمهم المستمرة ضد الإنسانية".