لماذا تدرس بولندا الآن مسألة امتلاك أسلحة نووية؟ - بوابة الشروق
الأربعاء 12 مارس 2025 7:47 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

لماذا تدرس بولندا الآن مسألة امتلاك أسلحة نووية؟

وكالات
نشر في: السبت 8 مارس 2025 - 11:37 ص | آخر تحديث: السبت 8 مارس 2025 - 11:52 ص

تحدثت بولندا عن تفكيرها في امتلاك أسلحة نووية، تحسباً لانسحاب أمريكي محتمل من القارة الأوروبية.

ونقلت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية عن رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك قوله إن بلاده يجب أن تفكر في الحصول على قدرات الأسلحة النووية، فيما اقترح مضاعفة حجم الجيش، وذلك في مواجهة روسيا والانسحاب المحتمل للولايات المتحدة من أوروبا.

• امتلاك أحدث الإمكانيات النووية

 

وقال توسك، في خطاب تاريخي أمام البرلمان، أن بولندا "يجب أن تسعى إلى أحدث الإمكانيات المتعلقة أيضاً بالأسلحة النووية والأسلحة غير التقليدية الحديثة"، مشدداً على الحاجة إلى زيادة قدرات البلاد الدفاعية لمواجهة بيئة عالمية أكثر تهديداً.

وأضاف: "أقول هذا بكل مسئولية، لا يكفي شراء الأسلحة التقليدية، والأكثر تقليدية.. ساحة المعركة تتغير أمام أعيننا من شهر لآخر".

وأكد رئيس الوزراء البولندي: "نحن بحاجة أيضاً إلى النظر بجرأة أكبر إلى المستقبل من حيث تكنولوجيا الأسلحة.. لقد حان الوقت لبولندا للنظر بجرأة في قدراتنا فيما يتعلق بأحدث الأسلحة، باستخدام الوسائل التي تمتلكها، فضلاً عن خبرتها الخاصة، إضافة إلى الخبرة في ساحة المعركة والتجربة الأوكرانية".

وأوضح رئيس الوزراء البولندي: "نواجه سباقاً خطيراً للغاية.. وهذا سباق من أجل الأمن، وليس نحو الحرب"، مقترحاً أيضاً مضاعفة حجم جيش بولندا إلى أكثر من 500 ألف جندي، ووضع نظام للتدريب العسكري الإلزامي لجميع الرجال البالغين بحلول نهاية العام.

• عرض فرنسي استراتيجي

 

وبعدما تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عما إذا كان بإمكان قدرات الردع التي تمتلكها بلاده منفعة المنطقة، قال توسك، في خطابه، إن وارسو "تتحدث بجدية مع الفرنسيين حول فكرتهم بشأن المظلة النووية فوق أوروبا".

وقال ماكرون، هذا الأسبوع، إنه "مستعد لفتح نقاش استراتيجي مع الدول الأوروبية المهتمة بما إذا كانت قدرات الردع النووي الفرنسية يمكن أن تفيد المنطقة".

وقدم ماكرون، العرض، يوم الأربعاء، رداً على دعوة من المستشار الألماني المنتظر فريدريش ميرتس، وقالت دول مثل ليتوانيا ولاتفيا وغيرها إنها مهتمة باستكشاف الخيارات.

وتعد الترسانة النووية الفرنسية أصغر من تلك الموجودة في الولايات المتحدة، وتنص عقيدة البلد على أن اختيار الرئيس لاستخدامها على الإطلاق يسترشد بـ"مصالحها الحيوية" التي لها بعد أوروبي.

في المقابل، تساعد الأسلحة النووية الأمريكية في تأمين أوروبا من خلال اتفاقية تقاسم نووي أكثر تفصيلاً تشكل جزءاً من حلف "الناتو" وتضع الرؤوس الحربية في دول بما في ذلك ألمانيا وإيطاليا، بحسب قناة الشرق السعودية.

وستنفق بولندا 4.7% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع هذا العام، وهو أعلى مستوى في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، حيث قال توسك للبرلمان إن زيادته إلى 5%، كما طالب ترامب، تبدو "ضرورية".

وأضاف توسك، بهذا الصدد: "أعتقد بشدة أننا جميعاً سنجتاز هذا الامتحان.. إن بولندا ستكون آمنة ونتيجة لذلك، كما كانت دائماً في أحلامنا طوال هذا التاريخ الصعب، فإن بولندا لا تقهر".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك