كشف الدكتور محمود محيي الدين، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة، عن توقعات بنوك استثمار عالمية بوقوع الاقتصاد الأمريكي في الركود بنسبة لا تقل عن 30% وتصل حتى 60%، وذلك في أعقاب سياسات التعريفات الجمركية الأمريكية الأخيرة.
واعتبر خلال تصريحات لبرنامج «كلمة أخيرة» مع الإعلامية لميس الحديدي عبر «ON E»، أنها نسبة كبيرة لتوقع ركود الاقتصاد الأمريكي الذي يشكل ربع حجم الاقتصاد العالمي.
وشدد على أهمية التعاون الإقليمي الناجحة كبديل أو نموذج لمواجهة تحديات التعريفات الجمركية، مستشهدا بما شهده مؤتمر الاستثمار العالمي في أبو ظبي يوم الاثنين، قائلا إن التكتل الإقليمي لرابطة دول جنوب شرق آسيا العشر «آسيان» يؤدي عملا «جيدا جدًا» في تعزيز التجارة البينية والاستثمارات والتكنولوجيا والتعليم بين دوله.
وأضاف أن هناك ترتيبات جديدة لاجتماع مرتقب بين دول الآسيان ومجلس التعاون الخليجي والصين، في خطوة جديدة تركز على الاقتصاد والتجارة والاستثمار وتسوية المبادلات.
كما أعرب عن سعادته بما لمسه خلال جلسة أدارها في المؤتمر، بمناقشة عدد من الرؤساء الأفارقة «تعاونا إقليميا غير مسبوق» بين الكتل الإفريقية الأربع داخل القارة، معتبرا ذلك «توجها جديدا» إيجابيا.
وفيما يخص مصر، قال إن «لدينا في مصر منظومة جيدة يمكن إعادة إحيائها بتعاون متوسطي أفضل، وكذلك التعاون العربي مع الدول المستعدة للتجارة والاستثمار، بالإضافة إلى البعد الإفريقي لمصر الذي يمكن الاعتماد عليه».
ودعا «محيي الدين»، إلى توطين التنمية داخل مصر، من خلال الاستفادة من القدرات الكبرى التي تمتلكها المحافظات، قائلا: «يجب توطين التنمية في ظل ما تمتلكه محافظات مصر من قدرات كبرى من الممكن تعبئة مواردها وزيادة تنافسيتها، ولدينا محافظات بمقدار دول من حيث الحجم والإمكانيات».