أعرب سوريش ك. ريدي، سفير الهند لدى القاهرة، عن تفاؤله الكبير بمستقبل الاستثمار في مصر، مؤكدًا أن الوقت الحالي يمثل فرصة مواتية لقدوم المزيد من الشركات الهندية، لاسيما في ظل ما تشهده البلاد من إصلاحات اقتصادية وتحسين لمناخ الأعمال.
وقال السفير الهندي، خلال لقاء خاص مع برنامج "العالم شرقا"، الذي تقدمه د. منى شكر على قناة "القاهرة الإخبارية"، إنه قام بزيارة قصيرة إلى مدينة الإسكندرية نهاية الأسبوع الماضي، التقى خلالها عددًا من رجال الأعمال المصريين، الذين عبّروا عن ثقتهم في الاقتصاد المصري، وإعجابهم بمشروعات كبرى مثل قناة السويس والمنطقة الاقتصادية الحرة.
وأضاف: "رغم ضيق الوقت، سررت بما لمسته من حماس وثقة لدى رجال الأعمال المصريين تجاه فرص التعاون مع الهند. وقد عبّر عدد منهم عن رغبتهم في جذب استثمارات هندية جديدة، خصوصًا لإنشاء مصانع داخل منطقة التجارة الحرة، وسأعمل خلال الفترة المقبلة على دعم بعض هذه الأفكار".
وأشار ريدي إلى أن مصر تُعد بوابة استراتيجية تربط بين أسواق أفريقيا وأوروبا، وتمتد أهميتها إلى الولايات المتحدة ودول أخرى، وهو ما يجعلها محور جذب للشركات الهندية، لاسيما في مجالات التكنولوجيا.
وتابع: "الهند اليوم تُعد من الدول الرائدة عالميًا في قطاع التكنولوجيا، وتضم أكثر من 100 ألف شركة ناشئة. كما أن وجود نسبة كبيرة من الشباب في كل من مصر والهند يمثل ركيزة مهمة لتعزيز التكيف مع الابتكارات التقنية، ويدعم فرص التعاون بين رواد الأعمال في البلدين".
وأكد السفير أن من أولوياته خلال المرحلة المقبلة العمل على ربط شركات التكنولوجيا الهندية بنظرائها في مصر، بهدف الاستثمار والتدريب والتوسع نحو الأسواق العالمية انطلاقًا من الأراضي المصرية.
وعن العلاقات الثقافية بين البلدين، قال ريدي إن "مصر والهند تمتلكان حضارتين عريقتين، وهناك تواصل إنساني وثقافي طويل بين الشعبين. أنتم تدركون جيدًا العلاقة التاريخية بين المهاتما غاندي وسعد زغلول، كما نعتز بوجود أحد أقدم المراكز الثقافية الهندية في مصر".
واختتم السفير تصريحاته بالإشارة إلى تزايد الإقبال على ممارسة رياضة اليوغا في مصر، قائلًا: "نستعد للاحتفال باليوم العالمي لليوغا في 21 يونيو الجاري، وندعو جمهوركم وكل المهتمين إلى المشاركة معنا في الفعالية التي ستُقام في حديقة الحرية".