-«الثقافة» تعلن عودة بينالي الإسكندرية الدولي رسميا في سبتمبر 2026
-الدورة 27 تخرج بفنون دول حوض البحر المتوسط من قاعات العرض إلى شوارع مدينة الثغر
-عروض الدورة 27 تفتح أبواب التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني
أعلنت وزارة الثقافة، رسميًا عن عودة بينالي الإسكندرية الدولي لدول حوض البحر المتوسط بعد توقف دام ١٢ عامًا، وذلك في المؤتمر الصحفي، الذي عُقد أمس الأحد، بمركز الحرية للإبداع في الإسكندرية، والذي يأتي بالتزامن مع مرور ٧٠ عامًا على إطلاق الدورة الأولى من البينالي.
وحضر المؤتمر الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، والفريق أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية، والدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، ورئيس البينالي، والفنان محمد طلعت مستشار وزير الثقافة للفنون التشكيلية والبصرية، والفنان معتز نصر قوميسير الدورة 27؛ بجانب أعضاء اللجنة العليا التي تشكلت برئاسة الدكتور مصطفى عبد المعطي، وعضوية نخبة من الفنانين والأكاديميين والخبراء، منهم سيدة الأعمال السكندرية حسنة رشيد، والفنان جمال حسني، والدكتورة أمل نصر، والفنانة علياء الجريدي، ومي الديب، ورشيد كامل، والمهندس أحمد الشابوري، ولمياء كامل، وهشام الخازندار، والمعماري وليد عرفة، وأمنية عبد البر، والدكتورة سلوى حمدي، والدكتور علي سعيد.
وحرص على الحضور أيضًا المعماري حمدي السطوحي، مساعد وزير الثقافة للمشروعات الثقافية والمشرف على صندوق التنمية الثقافية، وممثلون عن محافظة الإسكندرية، ووزارة السياحة والآثار، وعدد من الإعلاميين والنقاد والمهتمين بالفنون التشكيلية من المجتمع السكندري.
وأكد وزير الثقافة، خلال المؤتمر، أهمية البينالي في دور الإسكندرية كمدينة حاضنة للثقافة والفنون منذ مهد التاريخ، مشيرًا إلى أنه منذ توليه مسئولية وزارة الثقافة يعمل على عودة هذا البينالي العريق، الذي يُعد الأول في إفريقيا والمنطقة العربية، والثالث عالميًا بعد فينيسيا وساو باولو، مشيرًا إلى إقامة الدورة 27 في سبتمبر من العام المقبل.
وأضاف هنو: "كابن للمدينة العريقة، تعلمت من فنونها أن الجمال قوة تصنع الوعي وتبني المستقبل، أشعر بفخر خاص وسعادة غامرة ونحن نعلن عودة بينالي الإسكندرية بعد غياب دام أكثر من اثني عشر عامًا، هذه العودة تعكس روح الإسكندرية الحقيقية، المدينة التي آمنت دائمًا بأن الفن جزء من هويتها وركيزة من قوتها الناعمة".
وتابع: "الإسكندرية منذ نشأتها حملت سحرًا استثنائيًا جعلها عبر العصور ملتقى للحضارات وميناءً للفكر والفن والتبادل الإنساني. فهي المدينة التي وُلدت لتكون حاضنة للعلم والثقافة، من مكتبتها القديمة التي جمعت معارف الدنيا."
وأكمل: "شوارع الإسكندرية على مر العصور شهدت ميلاد مدارس فنية وأدبية شكلت ملامح الإبداع في مصر والمنطقة، ولا تزال حتى اليوم مدينة ملهمة، قادرة على أن تُجدد ذاتها وتستعيد موقعها."
من جانبه، أشار الدكتور وليد قانوش، إلى أهمية إقامة مؤتمر صحفي في قلب الإسكندرية قبل عام كامل من موعد إقامة الدورة، لافتًا إلى أنه تقليد جديد على المعارض التشكيلية الدولية في مصر؛ يُعطي هذا الحدث زخمًا إعلاميًا على المستويين العالمي والمحلي.
وأكد رئيس البينالي، تضافر الجهود من قطاعات الوزارة، ومحافظة الإسكندرية، ومؤسسات المجتمع المدني في الإسكندرية، من أجل خروج هذا الحدث المهم بشكل يليق باسم الإسكندرية وتاريخها، وموقعها الرفيع عالميًا في مجال الثقافة والفنون.
وكشف أعضاء اللجنة عن أهم ملامح الدورة الجديدة، والاستعدادات الجارية، وكل التفاصيل المتعلقة بالبينالي، والذي تُقام فعالياته في ١٦ موقعًا ثقافيًا وحضاريًا في نطاق مدينة الثغر.
من جانبه، قال الفنان معتز نصر، إن الدورة 27 تحمل شعار "هذا أيضًا يمر"، مُعلقًا أنه شعار فلسفي يفتح مساحات للحوار بين المثقفين والمبدعين من مختلف دول حوض البحر المتوسط، مؤكدًا أنه يحمل في طياته معنى للتفاؤل في العبور نحو مستقبل أفضل.
وشدد قوميسير بينالي الإسكندرية، على ردود الفعل الإيجابية واهتمام أوساط الفن التشكيلي حول العالم بالاستعدادات الجارية لعودة بينالي الإسكندرية منذ الإعلان عن التحركات الأولى في هذا الاتجاه، مشيرًا إلى إطلاق صفحات للبينالي على مواقع التواصل الاجتماعي، وأنه مع انعقاد المؤتمر تم إطلاق صفحة على "إنستجرام" لأخبار البينالي.
فيما قال الفنان محمد طلعت، إن الجديد في الدورة 27 للبينالي هو الرؤية الشاملة للفن، وتجديد علاقة المجتمع بالفن التشكيلي، مشيرًا إلى أنه بجانب معارض الفن التشكيلي في قاعات العرض بمتاحف الإسكندرية، ستكون هناك فعاليات فنية وثقافية موازية طوال فترة انعقاد الدورة في قاعات العرض الخاصة، وبالمباني التاريخية، التي سيمنحها البينالي حياة جديدة، متابعًا: "تشهد شوارع الإسكندرية مجموعة من العروض الفنية المتنوعة".
يذكر أن بينالي الإسكندرية الدولي لفنون دول البحر المتوسط، انطلقت دورته الأولى في الفترة من ٢٦ يوليو إلى 15 سبتمبر من عام ١٩٥٥.
كما يُعد أحد أعرق الفعاليات الفنية في العالم، إذ ترسّخت مكانته كإحدى أهم منصات الفن التشكيلي الدولية التي تجمع فناني دول حوض المتوسط، وتُعرض خلالها أعمال متنوعة في مجالات الفنون التشكيلية، لتجعل من الإسكندرية وجهة ثقافية وفنية مميزة على خريطة العالم.