استعادت أسعار النفط بعض مكاسبها في مستهل تعاملات الأسبوع اليوم الاثنين، بعدما قرر تحالف أوبك+ تقليص وتيرة زيادة الإنتاج لشهر أكتوبر، في خطوة عززت التوقعات بشح الإمدادات في الأسواق وسط استمرار حالة عدم اليقين بشأن آفاق الطلب العالمي.
وارتفعت عقود خام برنت الآجلة لشهر نوفمبر بنسبة 0.6% لتسجل 65.90 دولار للبرميل، فيما صعدت عقود خام غرب تكساس الوسيط بالنسبة نفسها إلى 61.83 دولار للبرميل.
وجاءت هذه المكاسب لتعوض جانبا من الخسائر التي تكبدتها الأسعار الأسبوع الماضي، حين فقدت ما بين 3% و4% تحت ضغط المخاوف من تباطؤ الطلب العالمي.
وأقرت منظمة أوبك وحلفاؤها، خلال اجتماعها أمس الأحد، زيادة الإنتاج بمقدار 137 ألف برميل يوميا فقط في أكتوبر، وهو مستوى أقل بكثير من الزيادات السابقة التي تراوحت بين 411 ألفا و555 ألف برميل يوميا.
يأتي القرار ليعزز التوقعات بمزيد من الشح في الإمدادات، في وقت يظل فيه الطلب العالمي عرضة للضغوط نتيجة تباطؤ النمو الاقتصادي ومخاطر الحرب الروسية الأوكرانية.
وأكد التحالف أنه يراقب عن كثب تطورات الطلب العالمي، خاصة مع تزايد المؤشرات على ضعف النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة، إلى جانب التباطؤ الملحوظ في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.
وتعكس هذه التطورات تزايد التوقعات بوجود فائض محتمل في المعروض خلال شتاء نصف الكرة الشمالي، مع تراجع الطلب الأمريكي على الوقود بعد نهاية موسم السفر الصيفي.
كما أظهرت بيانات رسمية من أمريكا الأسبوع الماضي ارتفاعا غير متوقع في المخزونات النفطية، ما زاد من المخاوف بشأن تراجع الاستهلاك المحلي.