قال الدكتور تحسين الأسطل عضو المجلس الوطني الفلسطيني، إن أجواء المحادثات الجارية في شرم الشيخ بين الوفد الإسرائيلي ووفد حركة حماس تبدو إيجابية، لكنها ما زالت تفتقر إلى خطوات عملية على الأرض من قبل الجانب الإسرائيلي.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامي حساني بشير، على قناة «القاهرة الإخبارية»، اليوم الأربعاء، أن هذه الأجواء الإيجابية جاءت نتيجة الجدية التي تبديها الأطراف الإقليمية، وفي مقدمتها مصر وتركيا، إلى جانب توقعات بوجود ضغط من الإدارة الأمريكية والرئيس دونالد ترامب على الحكومة الإسرائيلية.
وتابع: «رغم الحديث عن التقدم في المفاوضات، فإن القصف الإسرائيلي لا يزال مستمرًا في غزة وخان يونس ورفح الفلسطينية، حتى اللحظة التي أتحدث فيها، هناك طائرات إسرائيلية تنفذ طلعات جوية، وقصف مدفعي عنيف يتسبب في تدمير البنى التحتية ويجبر المدنيين على النزوح».
واستكمل: «صحيح أن وتيرة الضحايا والشهداء قد انخفضت، لكن الاحتلال ما زال يرتكب جرائم على الأرض، ولا يمكن الحديث عن تهدئة حقيقية قبل أن تتوقف هذه الاعتداءات».
وعن طبيعة المفاوضات الحالية، قال الأسطل إن ما يميز هذه الجولة أنها تأتي في ظل ضغط دولي وإقليمي واضح، لكنها تجري تحت النار.
ونوه بأنه كان من المأمول أن يتم وقف إطلاق النار كخطوة لبناء الثقة، خاصة بعد إعلان ترامب عن الخطة التي قال إنها تتضمن وقفًا فوريًا لإطلاق النار بمجرد موافقة حماس.