مسلم: السيسي يستحق التقدير خلال عامين.. والمفاوض المصرى الأجدر والأقدر على الحوار مع الفلسطينيين والإسرائليين
مسلم: ترامب الوحيد القادر على الضغط ضد نتنياهو.. وحماس تعاملت مع المبادرة بذكاء
قال الدكتور محمود مسلم، لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بمجلس الشيوخ، إن مباحثات إنهاء الحرب على قطاع غزة التي تجرى في شرم الشيخ على وشك الانتهاء، وربما تخرج الصيغة النهائية للاتفاق خلال ساعات أو صباح الخميس، بعد اعتماد خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرا إلى أن هناك تفاؤل كبير، وإيجابية في التعاطي مع المبادرة الأمريكية، وسط جهد كبير يبذله الوسطاء وعلى رأسهم مصر.
وأضاف «مسلم» في لقاء على قناة «الغد»: «تسير مصر على خطين متوازيين لإنهاء هذا الأمر، الأول يتمثل في التوافق بين الإسرائيليين ووفد حركة حماس، أما الخط الثاني فهو محاولة تقريب وجهات النظر بين حماس وباقي الفصائل الفلسطينية والسلطة الفلسطينية، ونحن نرى جهدا مصريا كبيرا في هذه الأزمة، وتابعنا دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي، للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيارة مصر، وحضور الاتفاق إذا ما تم توقيعه، وبالتالي أتوقع إعلان إنهاء الاتفاق بين حماس وإسرائيل على خطة ترامب خلال ساعات قليلة».
وأوضح «مسلم»، أن الوسيلة الوحيدة للضغط على إسرائيل هي الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أنه رغم عزل المجتمع الدولي لإسرائيل إلا أنها مستمرة في حربها على قطاع غزة، وبالتالي فإن الرئيس ترامب هو الوحيد الذي يملك القدرة للضغط على نتنياهو، والعالم بأسره يعلم ذلك، ومن الإيجابيات الآن الاهتمام بالقضية الفلسطينية في هذا التوقيت تحديدا، بعدما انتهكت إسرائيل كل القوانين، والقيم الإنسانية في هذه الحرب.
وأشار إلى أن تدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وضغوطه ومتابعته لحظيا لهذا الاتفاق وهذه المشاورات أمر جيد، ويدفع إلى إنهاء الحرب واستعادة الاستقرار في المنطقة.
وأضاف «مسلم»: «بالنسبة لمصر، فهي في قلب الأحداث منذ السابع من أكتوبر من العام ٢٠٢٣، وتتواصل مع كل العالم لكشف ما يرتكبه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كما أن مصر لديها خبرات كبيرة في التعامل مع حماس والفصائل الفلسطينية، وكذلك مع إسرائيل، التي خضنا ضدها حروبا طويلة وجولات تفاوض وصولا إلى معاهدة السلام، ومصر تؤمن بالسلام لكنها مستعدة دائما للحرب».
وتابع «مسلم»: «المفاوض المصري هو الأقدر والأجدر على معرفة العقلية الإسرائيلية وكيفية تفكيرها، وأيضا ما يتعلق بالفصائل الفلسطينية، وبالتالي عند إتمام الاتفاق فمن الواجب توجيه الشكر والتقدير للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي نجح خلال العامين الماضيين في التصدي لمخططات التهجير، ونقل نبض الفلسطينيين، وعلينا أن نتذكر موقف الإعلام الدولي في بداية الحرب ومقارنته بالوقت الحالي"، مشيدا بجهود الرئيس السيسي والمخابرات العامة المصرية في المفاوضات والاتصالات دفاعا عن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني».
واختتم مسلم حديثه، قائلا: «اعتقد أن هناك رغبة أمريكية في إنهاء الحرب على قطاع غزة، وأفضل ما في خطة ترامب أنها تتحدث عن سلام شامل وعادل، كما أن حماس في هذه المرة أذكى من المرات السابقة، لاسيما عندما استجابت لمبادرة ترامب، وهناك تجاوب من حماس بدرجة كبيرة بشأن ملف تسليم السلاح إلى مصر أو السلطة الفلسطينية ، والوضع الآن مختلف ففي البداية كانت إيران تساندها بقوة ومعها حزب الله وبعض الفصائل في العراق وسوريا والحوثيين والأمر الآن لم يعد كذلك، حيث أن خريطة المنطقة تغيرت ولم تعد في صالح حماس»