لوموند: الحماس لمؤتمرات المناخ يتراجع ودعوة لتنسيق دولي فعال في كوب 30 - بوابة الشروق
الأحد 9 نوفمبر 2025 12:39 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

من يفوز بالسوبر المصري؟

لوموند: الحماس لمؤتمرات المناخ يتراجع ودعوة لتنسيق دولي فعال في كوب 30

أ ش أ
نشر في: السبت 8 نوفمبر 2025 - 11:46 ص | آخر تحديث: السبت 8 نوفمبر 2025 - 11:46 ص

مع اقتراب انعقاد مؤتمر الأطراف الثلاثين بشأن تغير المناخ (كوب 30) في مدينة بيليم البرازيلية خلال الفترة من 10 إلى 21 نوفمبر الجاري، أشارت صحيفة لوموند الفرنسية إلى أن الحماس الذي صاحب مؤتمرات المناخ في السنوات الماضية قد تراجع بشكل ملحوظ، داعية الدول إلى اعتبار الحدث فرصة لإعطاء الأولوية للتنسيق بدل المواجهة.


وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها أن مرور عشر سنوات على توقيع اتفاق باريس للمناخ كشف أن الأمل الذي أطلقه الاتفاق بدأ يتراجع، خصوصًا مع مؤشرات تجاوز هدف الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية، إذ يُتوقع أن يكون عام 2025 من أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق.


وأضافت لوموند أن الولايات المتحدة، ثاني أكبر مصدر لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، تقترب من الانسحاب من اتفاق باريس، في وقت تتراجع فيه الأولوية الممنوحة لقضايا المناخ عالميًا، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصف الظاهرة مجددًا في خطابه أمام الأمم المتحدة في سبتمبر بأنها "أكبر خدعة في العالم"، في محاولة لإقناع دول أخرى بإنكارها.


وأكدت الصحيفة أن مؤتمر بيليم يمثل اختبارًا حاسمًا للحفاظ على المسار الذي تم تحديده عام 2015، داعية إلى التركيز على تنفيذ الالتزامات والوفاء بتعهدات التمويل وبدء التحول الفعلي من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة منخفضة الكربون.


وأشارت لوموند إلى أن تنفيذ هذه الأجندة يواجه عدة عقبات، منها التحولات الجيوسياسية التي توجه أولويات الإنفاق نحو التسلح، إضافة إلى غياب قيادة عالمية واضحة في مجال المناخ. وأوضحت أن النهج الأوروبي الاستباقي بدأ يتراجع رغم نجاح أوروبا في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون حتى عام 2024، إلا أن الضغوط الشعبوية وتقلص هوامش الميزانية أثرت في طموحاتها البيئية.


وبحسب الصحيفة، تتردد الصين في تولي زمام القيادة رغم الفرصة المتاحة بعد الانسحاب الأمريكي، متمسكة باعتبار نفسها دولة نامية لتخفيف مسؤولياتها في خفض الانبعاثات.
وفي المقابل، اعتبرت لوموند أن للبرازيل دورًا محوريًا يمكن أن يسهم في ردم الفجوة بين الشمال والجنوب، بفضل دبلوماسيتها البيئية النشطة والتزامها بالتعددية، لكنها مطالبة بإثبات قدرتها على التوفيق بين وعودها المناخية وطموحاتها النفطية، خاصة بعد دعوة الرئيس لولا دا سيلفا إلى خطة "عادلة" لعكس مسار إزالة الغابات والتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري وتعبئة الموارد اللازمة لذلك.


وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالتأكيد على أن انسحاب الولايات المتحدة يجب ألا يُنظر إليه كعقبة أمام التقدم، بل كفرصة لتعزيز التنسيق الدولي، مشددة على ضرورة أن يبعث مؤتمر بيليم برسالة وحدة ومثابرة لضمان استمرار اتفاق باريس ومنع تقويضه.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك