اعتقلت السلطات التنزانية مسئولا كبيرا من حزب المعارضة الرئيسي "تشاديما"، وسط سلسلة من الاعتقالات على خلفية الاحتجاجات الدامية التي اندلعت خلال الانتخابات الأسبوع الماضي.
وأفادت صحيفة "جارديان" البريطانية بأن الحزب ومنظمات حقوق الإنسان أعلنوا أن أكثر من ألف شخص لقوا حتفهم على يد قوات الأمن خلال التظاهرات، بينما قالت الحكومة التنزانية إن هذه الأرقام مبالغ فيها ولم تقدم تقديراتها الخاصة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشرطة اعتقلت نائب الأمين العام لحزب "تشاديما"، أماني جولوجوا، وأن السلطات تسعى لاعتقال تسعة آخرين بينهم أعضاء آخرون في الحزب.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن السلطات استهدفت أفرادًا يُعتقد أنهم مرتبطون بالاحتجاجات، بمن فيهم سيدة الأعمال البارزة جينيفر جوفين، التي اتُهمت بتشجيع المحتجين على شراء أقنعة الغاز.
وتابعت أن السلطات التنزانية وجهت تهم الخيانة لأكثر من 200 شخص بعد احتجاجات الأسبوع الماضي، وهي تهمة قد تصل عقوبتها إلى الإعدام، رغم أنه لم يتم تنفيذ أي حكم بالإعدام في البلاد منذ عام 1995.
ونوهت الجارديان إلى رفض المعارضة لنتائج الانتخابات الرئاسية حيث وصفتها بأنها مزورة، فيما أكدت الحكومة أن الانتخابات كانت حرة ونزيهة. وفازت رئيسة تنزانيا، سامية صولوحو حسن، بولاية رئاسية جديدة بعدما حصلت على 98% من الأصوات في الانتخابات.
وأوضحت الصحيفة أن الشرطة، بالتعاون مع أجهزة الدفاع والأمن الأخرى، تواصل حملة واسعة للقبض على جميع من خططوا ونفذوا هذه الاحتجاجات، وفق بيان للشرطة.
وأضافت أن أمين عام الحزب، جون منيكا، ورئيسة قسم الاتصالات، بريندا روبيا، من بين المطلوبين للاعتقال.
وكان زعيم الحزب، توندو ليسو، قد وجهته له تهمة الخيانة في أبريل الماضي ولم يُسمح له بالترشح في الانتخابات، وأدى استبعاد ليسو وشخصيات سياسية أخرى إلى اندلاع الاحتجاجات العنيفة.