أكد هيثم الصاوي مدير التحول الرقمي في قناة الغد أن التحول الرقمي أعاد تعريف التلفزيون من "شاشة في المنزل" إلى "منصة محتوى متعددة القنوات"، لافتًا إلى أن المحتوى الإعلامي يمكن أن يكون قابلًا للتوزيع على كثير من المنصات ومنها التلفزيون والبودكاست وغيرها.
جاء ذلك خلال الورشة التدريبية بعنوان "أي شاشة ستقود" ضمن فعاليات اليوم الثاني لمنتدى مصر للإعلام الذي يقام في القاهرة.
وبدوره اعتبر الصحفي أحمد الليثي أن الصحف والبرامج وغيرها من المنتجات الإعلامية التقليدية قد تستطيع تقديم المعالجات الجذابة بما لا يمس هويتها الأساسية المتعلقة برصانتها وثرائها المعلوماتي، ضاربًا المثل بتجربتي المصري اليوم لايت، وبعض الحلقات ذات الأفكار غير التقليدية مع الإعلامية منى الشاذلي.
وفي إطار تدريب عملي تفاعلي، قسّم الحضور إلى مجموعات للعمل على إنتاج محتوى إعلامي متكامل قابل للنشر عبر مختلف المنصات، طالبًا من كل مجموعة الاتفاق على فكرة المحتوى، ثم تحديد الوقت الأنسب لعرضه على الشاشة التلفزيونية مع توضيح السبب، وتحويله لاحقًا إلى نسخة صوتية قابلة للنشر عبر البودكاست.
كما عمل المشاركون على تحويل المحتوى إلى منشور رقمي لمنصة بلس، مع تحديد المنصة الأنسب للنشر مثل فيسبوك أو إنستجرام، بالإضافة إلى إعداد نسخة مكتوبة تصلح للنشر على الموقع الإلكتروني أو الصحيفة.
وعرضت كل فرقة محتواها المقدم والتي لفتت إحداهن لأهمية التأسيس لفكرة الإنتاج للإعلام الرقمي خلال فترة إعداد الفكرة نفسها، ففي حالة إعداد أسئلة حوار للتلفزيون يجب تحديد عدد من الأسئلة لا تنشر عبر الشاشة حتى يمكن الاتفاق على نشرها للصحيفة أو منصة النشر المكتوب بشكل يحافظ على كونها مادة خاصة.
وشدد مدير التحول الرقمي في قناة الغد في نهاية الورشة على أنه على الرغم من التطور في المنصات الرقمية فم يفقد التلفزيون قيمته أو جاذبيته حتى الآن ولا تزال الصحف والمنصات التقليدية تحظى بجاذبيتها وإن كانت بحاجة للتطوير.