من المقرر أن يؤدي دونالد ترامب اليمين الدستورية كرئيس للولايات المتحدة في 20 يناير، ليصبح الرئيس الـ47 في تاريخ البلاد ويعود إلى البيت الأبيض لولاية غير متتالية بعد انتقال سلمي للسلطة من جو بايدن.

مراسم التنصيب

ستقام المراسم في مبنى الكابيتول بواشنطن العاصمة. وسيبدأ الحدث بأداء نائب الرئيس المُنتخب جي دي فانس اليمين الدستورية، يتبعه الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وذلك في حوالي الساعة 12 ظهرًا بالتوقيت المحلي (5 مساءً بتوقيت غرينتش). من المتوقع أن يتولى رئيس المحكمة العليا، جون روبرتس، إدارة القسم، وهو تقليد مستمر منذ سنوات.

سيضع ترامب يده اليسرى على الكتاب المقدس ويرفع يده اليمنى لتلاوة القسم: "أقسم (أو أؤكد) أنني سأقوم بتنفيذ واجبات منصب رئيس الولايات المتحدة بأمانة، وسأحافظ على دستور الولايات المتحدة وأحميه وأدافع عنه بأفضل ما لدي."

يعقب القسم خطاب ترامب الأول كرئيس، والذي يُنتظر أن يعكس رؤيته لولايته الثانية. في عام 2017، استغرق خطاب ترامب الافتتاحي نحو 17 دقيقة، بينما استغرق خطاب بايدن في 2021 حوالي 20 دقيقة.

الاحتفالات والاستعراض

بعد مراسم القسم وخطابه الأول، سيقود ترامب موكب التنصيب عبر شارع بنسلفانيا متجهًا نحو البيت الأبيض. ويُعد هذا الموكب تقليدًا مهمًا يعكس الاحتفاء الشعبي بالرئيس الجديد.

كما سيُعقد غداء رسمي عقب التنصيب، يتميز بأطباق تمثل الولايات التي ينتمي إليها الرئيس ونائبه. في المساء، ستُقام مجموعة من الحفلات الرسمية في مواقع متعددة بالعاصمة واشنطن.

الأمن والترتيبات

وسط أجواء تهديد أمني مرتفع نتيجة الهجوم الإرهابي الأخير في نيو أورلينز، ستنتشر قوات الحرس الوطني بأعداد كبيرة، تصل إلى 7,800 جندي، للمساهمة في تأمين الحدث. كما سيشارك آلاف من عناصر الشرطة والوكالات الفيدرالية الأخرى لضمان سير المراسم بسلاسة.

ورغم التأهب الأمني، أكدت السلطات أنها لا تتعقب أي تهديدات محددة ضد الحدث.

حضور الشخصيات العالمية

يُعتبر ترامب أول رئيس يدعو قادة عالميين لحضور مراسم تنصيبه. من بين المدعوين الرئيس الصيني شي جين بينغ، ورغم أن حضوره غير مؤكد، أكد الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي أنه سيشارك في المراسم.

مقارنة مع تنصيب بايدن

سيكون تنصيب ترامب مختلفًا بشكل ملحوظ عن تنصيب بايدن قبل أربع سنوات، الذي أقيم وسط إجراءات مشددة نتيجة جائحة كورونا وأحداث اقتحام الكابيتول. تم منع الجمهور من الحضور في ذلك الوقت، مما أضفى طابعًا خاصًا على الحدث.

على النقيض، يُتوقع أن يشهد تنصيب ترامب حضورًا جماهيريًا كبيرًا، مع التركيز على استعادة الطابع الاحتفالي المعتاد.