قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن محاور القتال في ريف منبج بريف حلب الشرقي شهدت خلال الساعات الماضية، معارك عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة، وفصائل «الجيش الوطني» من جهة أخرى.
وأضاف في بيان عبر موقعه الرسمي، صباح الخميس، أن الفصائل استخدمت الأسلحة الثقيلة بغطاء جوي تركي، في محاولة للسيطرة على مواقع استراتيجية وحيوية في سد تشرين وجسر قره قوزاق.
وأشار إلى أن الهجمات أسفرت عن سقوط 37 قتيلاً في حصيلة غير نهائية، توزعت كالتالي:
26 عنصراً من فصائل «الجيش الوطني».
6 عناصر من قوات سوريا الديمقراطية.
5 مدنيين، بينهم 3 قتلوا في قصف استهدف سد تشرين، و2 في هجوم على ورشة تصليح سيارات في بلدة صرين بريف عين العرب (كوباني)، والعدد مرشح للارتفاع لوجود 14 مصاباً من المدنيين.
ويعتبر هذا الهجوم الـ 19 من نوعه منذ 29 يوماً مدعوم بغطاء جوي تركي بشكل مكثف.
وعقب الهجمات، نفذت قوات سوريا الديمقراطية عملية تمشيط على محور تل سيرتيل بمساندة طائرات مسيّرة، مما أجبر الفصائل على التراجع، بعد سقوط خسائر بشرية للأخيرة.
كما أسفرت العملية عن تدمير عدة دبابات ومدرعات عسكرية وسيارتين مزودتين برشاشات ثقيلة وآليات عسكرية تابعة للفصائل على محور سد تشرين تل سيرتيل.
وفي سياق آخر، تستمر القوافل المدنية من مناطق الحسكة، الطبقة، القامشلي، وعين العرب (كوباني) بالتجمع عند سد تشرين، دعماً لقوات سوريا الديمقراطية وتنديداً بالهجمات التركية المستمرة على المنطقة.
ويُذكر أن قوات سوريا الديمقراطية أعلنت في وقت سابق وقف إطلاق نار بوساطة أمريكية، إلا أن الاتفاق فشل نتيجة استمرار الخروقات المتبادلة والقصف المكثف، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة القتلى والجرحى وتعميق مأساة المدنيين العالقين بين نيران الطرفين.