قضت محكمة أمريكية يوم الخميس بالسجن 12 عاما على المؤسس والرئيس التنفيذي السابق لمنصة "سيليسيوس نتوورك" لإقراض العملات المشفرة، بعد أن وصفه المدعي العام بأنه انتهازي "استغل الأمل" من خلال إغراء العملاء الضعفاء بالمخاطرة بمدخرات حياتهم مقابل استثمار آمن مزعوم.
وأصدر الحكم على ألكسندر ماشينسكي، البالغ من العمر 59 عاما، قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية جون جي. كويلتل، الذي قال إن فترة سجن كبيرة ضرورية لشخص ارتكب جرائم "بالغة الخطورة" مكنته من جني أكثر من 45 مليون دولار بينما فقد بعض عملائه كل شيء وعانوا من أضرار نفسية شديدة.
وأعلنت سيليسيوس إفلاسها في عام 2022، وكشفت عن رهانات مالية محفوفة بالمخاطر قام بها ماشينسكي ببعض من 20 مليار دولار ضخها آلاف العملاء في الشركة. وكان قد وعد بأن أموالهم ستكون آمنة ومضمونة في سيليسيوس، التي قدمت نفسها كبنك حديث يمكن فيه لأصول العملات المشفرة أن تحصل على فائدة.
وألقى الدفاع باللوم في انهيار سيليسيوس على "انكماش كارثي" لأسواق العملات المشفرة في مايو/أيار ويونيو/حزيران من عام 2022، وقال في أوراق المحكمة إن "أفعال ماشينسكي لم تكن أبدا انتهازية أو استغلالية أو دنيئة. لم يتصرف أبدا بقصد إيذاء أي شخص".
لكن المدعية المساعدة الاتحادية أليسون نيكولز وصفته بأنه انتهازي ، وقالت للقاضي يوم الخميس إن ماشينسكي خدع العملاء منذ البداية من خلال المبالغة في قدرة سيليسيوس على بناء قوة دفع.
قبل الحكم عليه، بكى ماشينسكي عدة مرات وهو يعتذر للعملاء وأشار إلى ماضيه الصعب عندما تمكنت عائلته من مغادرة بلدة أوكرانية صغيرة في الاتحاد السوفيتي السابق بمساعدة من الولايات المتحدة عندما كان في السابعة من عمره.
وانتقلت العائلة إلى إسرائيل، حيث خدم ماشينسكي ثلاث سنوات في الجيش الإسرائيلي كطيار مقاتل قبل مجيئه إلى أمريكا.
وعندما أقر بالذنب في ديسمبر/كانون الأول، اعترف ماشينسكي بتضليل العملاء بين عامي 2018 و 2022 من خلال وعدهم بأن استثماراتهم آمنة حتى عندما كان يختلق ربحية سيليسيوس ويعرض أموال العملاء لرحمة قروض غير مضمونة ورهانات سوق محفوفة بالمخاطر لم يتم الكشف عنها.