أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة رافاييل جروسي اليوم الاثنين، عن "قلقه البالغ" إزاء التراكم السريع لليورانيوم عالي التخصيب في إيران.
وقال جروسي، خلال اجتماع لمجلس محافظي الوكالة في فيينا: "إذا لم تتعاون إيران مع الوكالة لحل القضايا العالقة الخاصة بضمانات السلامة، فلن تتمكن الوكالة من تأكيد أن البرنامج النووي الإيراني ذو طبيعة سلمية بحتة".
وفي مؤتمر صحفي عقب الجلسة، أوضح جروسي، أن إيران هي الدولة الوحيدة غير النووية التي تنتج هذا النوع من المواد.
وأضاف: "أدعو إيران بشكل عاجل إلى التعاون الكامل والفعال مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأشار إلى أن الوكالة لا يمكنها تجاهل مخزون يزيد عن 400 كيلوجرام من المواد عالية التخصيب، بالنظر إلى تداعياته المحتملة على انتشار الأسلحة النووية.
وتعتزم الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة التأكيد على هذه المخاوف عبر مشروع قرار يُعرض على مجلس محافظي الوكالة، يتهم إيران بانتهاك التزاماتها القانونية تجاه الوكالة الأممية.
وقالت مصادر دبلوماسية، إن طلبا قد يُرفع إلى مجلس الأمن الدولي خلال الصيف إذا واصلت طهران رفض التعاون.
من جانبهم، حذر مندوبو إيران من عواقب تصاعد الضغوط، وأكدوا مجددا على أن إيران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية.
ولم يتضح بعد ما إذا كان القرار المحتمل سيؤثر على المحادثات الجارية بين واشنطن وطهران بشأن هذا المسألة.