أشاد النائب ضياء الدين داود، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، بالبيان الواضح الصادر عن وزارة الخارجية، بشأن قافلة الصمود المتجهة إلى قطاع غزة، مؤكدا تطابق الموقفين الرسمي والشعبي تجاه القضية الفلسطينية منذ اندلاع الحرب وعلى مدار أكثر من سبعة عقود.
وقال خلال تصريحات لبرنامج «حقائق وأسرار» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء الخميس، إن المزايدة على الموقف المصري ليست جديدة، موضحا أن مصر وباعتبارها دولة المواجهة لطالما تعرضت لحملات تشكيك، ولم يسلم حتى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر من تلك المزايدات.
وثمّن جهود المشاركين في القافلة، ممن وصفهم بـ «أصحاب النوايا الحسنة» من الداعمين للقضية الفلسطينية من أبناء الشعب العربي، مشددا في الوقت ذاته على أن الأمن القومي المصري هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي.
وتساءل: «ماذا لو قرر هؤلاء أن يقوموا بقافلة بحرية تنطلق من تونس أو الجزائر أو المغرب عبر المياه الدولية إلى غزة بدلا من عبور الحدود التونسية ثم الليبية والمصرية بإشكاليات الموقف الأمني في مصر باعتبارها دولة المواجهة المتمسكة بموقفها من القضية الفلسطينية في ظل وضع إقليمي لا يخفي على أحد من التنازلات تلو التنازلات، والتطبيع الظاهر والخفي، والوجود الصهيوني في العواصم العربية جهارا نهارا».
وأكد أن مصر لا تزال ثابتة على موقفها الداعم والقوي لفلسطين، قائلا إن موقف الدولة والمعارضة في مصر موحد تجاه القضية الفلسطينية والأمن القومي المصري.
وانتقد ازدواجية المعايير تجاه دول الجوار الأخرى مثل سوريا، قائلا: «هل دولكم، سواء كنتم تونسيين أو جزائريين أو مغاربة أو ليبيين، عاجزة عن أن تنطلق بأسطول بحري دعما لفلسطين عبر المياه الدولية، أم أنها مجرد محاولة للمزايدة على مصر؟ اذهبوا إلى سوريا، وهي دولة جوار لإسرائيل تُنتهك حدودها وأمنها القومي كل يوم، لكن على قلوبكم زي العسل؛ لأن أحمد الشرع - الصناعة الأمريكية البريطانية الصهيونية- عندما تأتي سيرته تجد الآلاف من الموجات التي تدافع عنه».