وصفت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أغنيس كالامارد، هجوم إسرائيل على سفينة "مادلين" بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي، ودعت إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط" عن طاقمها.
وقالت كالامارد في بيان، الاثنين، تعليقًا على الهجوم واحتجاز الناشطين على متن السفينة التي كانت تحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة: "بهذه الخطوة، تجاهلت إسرائيل مجددًا التزاماتها القانونية تجاه المدنيين في قطاع غزة المحتل، وأظهرت استخفافًا مروعًا بقرارات محكمة العدل الدولية الملزمة قانونيًا".
وأوضحت أن الناشطين كانوا عزلًا ومدافعين عن حقوق الإنسان، وكانوا في مهمة إنسانية، ويجب إطلاق سراحهم فورًا ودون قيد أو شرط.
وشددت على ضرورة حماية هؤلاء الناشطين من التعذيب أو أي معاملة سيئة حتى إطلاق سراحهم.
وأكدت كالامارد أن المجتمع الدولي ملزم باتخاذ إجراءات فورية لتجنب التواطؤ في الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين.
وأضافت أن استمرار الدول في تقديم دعم "سري" لإسرائيل يسمح لتل أبيب بالاستمرار بحرية في قتل الفلسطينيين.
فجر الاثنين، اقتحم الجيش الإسرائيلي السفينة "مادلين" التي كانت تقل ناشطين دوليين ومتضامنين مع قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار المفروض عليه.
وبث المتضامنون على متن السفينة مباشرًا أظهر تحليق طائرات مسيرة إسرائيلية، وإلقاء سائل أبيض مجهول قبل اقتحام السفينة.
وجاء الاقتحام بعد تحذيرات إسرائيلية من منع السفينة من الوصول إلى شواطئ غزة، واعتبارها محاولة "غير قانونية" لكسر الحصار البحري.
وكانت السفينة تحمل 12 شخصًا، من بينهم الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام.
يُذكر أن سفينة أخرى تابعة للجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، هي "الضمير"، تعرّضت لهجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية في الثاني من مايو الماضي أثناء محاولتها الإبحار نحو غزة، مما تسبب في ثقب في هيكلها واندلاع حريق في مقدمتها.