معاريف: الشاباك جند عصابات إجرامية كبرنامج تجريبي لفرض حكم بديل لحماس في منطقة محددة برفح - بوابة الشروق
الثلاثاء 10 يونيو 2025 4:38 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

معاريف: الشاباك جند عصابات إجرامية كبرنامج تجريبي لفرض حكم بديل لحماس في منطقة محددة برفح

رفح - أرشيفية
رفح - أرشيفية
الأناضول
نشر في: الثلاثاء 10 يونيو 2025 - 12:04 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 10 يونيو 2025 - 2:54 ص

الصحيفة: معظم أفراد المليشيا المسلحة إسرائيليا بغزة مجرمون

قالت صحيفة عبرية، مساء الاثنين، إن معظم عناصر المليشيا التي سلحتها إسرائيل في غزة "هم مجرمون ينشطون في تهريب وبيع المخدرات وجرائم الممتلكات".
جاء ذلك في تقرير لصحيفة "معاريف" تحت عنوان "التعاون مع أبو شباب.. لا يمكن للعصابات أن تكون بديلا على المدى الطويل".
وذكرت الصحيفة أن "الجهة التي تقف وراء تجنيد عصابة أبو شباب الإجرامية هي جهاز الأمن العام (الشاباك)".
وأشارت إلى أن رئيس الجهاز رونين بار، هو من أوصى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "بالمضي قدما في تجنيد العصابة، وتزويدها ببنادق كلاشينكوف ومسدسات غُنمت من حماس وحزب الله خلال الحرب، وتم نقلها لمستودعات الجيش الإسرائيلي".
وأوضحت أن بار وجهاز الشاباك قدما لنتنياهو خطة تجريبية، جاء فيها: "في قطاع غزة توجد كميات هائلة من وسائل القتال المختلفة – مسدسات، عبوات ناسفة، صواريخ كتف وغيرها"، وأن "إدخال عدد محدود ومدروس من البنادق والمسدسات بشكل مراقب لن يغيّر ميزان التسلح داخل غزة".
والخميس، أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتسليح مليشيا في غزة، بزعم استخدامها ضد حركة حماس، وذلك بعد أن كشف ذلك وزير الدفاع الأسبق أفيغدور ليبرمان.
بينما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الجمعة، أن "المليشيا" التي تسلحها إسرائيل بغزة تعمل بالتهريب والابتزاز ولا تهتم بالقضية الفلسطينية، وفق ما نقلته عن مسؤول إسرائيلي لم تسمّه.

** عصابات إجرامية

ووفق الصحيفة، فإن "عصابة أبو شباب تضم عدة عشرات من الأعضاء، وهي مجموعة تقوم على أساس عائلي عشائري".
وقالت إن "أغلب الأشخاص الذين جندهم الشاباك ضمن هذه العصابة كميليشيا ومرتزقة لصالح إسرائيل، هم مجرمون من غزة يعملون في تجارة المخدرات، والتهريب، وجرائم الممتلكات".
ووفق "يديعوت أحرونوت" فإن "ياسر أبو شباب، وهو بدوي (32 عاما) من سكان رفح، يُقدم على مواقع التواصل الاجتماعي كقائد لمليشيا محلية ويزعم أنها مُصممة لحماية المدنيين وتوزيع المساعدات الإنسانية".
لكنه وفق الصحيفة "اشتهر بنهب شاحنات الأمم المتحدة العام الماضي، وإعادة بيع الإمدادات الإنسانية المخصصة لسكان غزة"، وهي اتهامات نفى صحتها كما تقول.
ولفتت صحيفة معاريف إلى أن "الأساس الذي قام عليه المشروع العملياتي للشاباك هو استخدام العصابة كبرنامج تجريبي لفحص ما إذا كان بإمكانها فرض نوع من الحُكم البديل لحماس في منطقة صغيرة ومحددة داخل رفح".
والخميس، قال زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" المعارض أفيغدور ليبرمان إن الحكومة الإسرائيلية "تنقل أسلحة إلى مجموعة من المجرمين والمخالفين للقانون الذين ينتمون إلى داعش".
وردًا على ذلك، لم يُنكر مكتب رئيس الوزراء نتنياهو ذلك، وقال: "تعمل إسرائيل على هزيمة حماس بطرقٍ مُختلفة ومُتنوعة، بناءً على توصية جميع رؤساء الأجهزة الأمنية".
وفي وقت لاحق، أكد نتنياهو بنفسه تسليح الميليشيات، وقال: "ما السيء في ذلك؟ هذا جيد فقط. ينقذ حياة جنود الجيش الإسرائيلي".

** تبريرات إسرائيلية

ونقلت "معاريف" عن مصدر أمني إسرائيلي لم تسمه "الهدف ليس بناء بديل شامل لحماس، وإنما اختبار احتمالية إنشاء كيانات محلية يمكن أن تحل مكان حكم حماس في مناطق جغرافية محددة".
وأضاف المصدر الأمني أن "هناك انقساما في الآراء داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية حول هذه الخطوة".
وتابع: "في الوقت الحالي، هذا تحرك صغير ومحدود للغاية. إنه مشروع تجريبي أولي، ولا أحد يعلم كيف وإلى أين سيتطور".
وأقر بأنه "من غير الواضح إلى أي مدى يمكن لأعضاء عصابة أبو شباب أن يكونوا جهة ذات تأثير في المنطقة التي سيعملون فيها".
ووفق الصحيفة، في الجيش الإسرائيلي "هناك من لا يتحمس لفكرة تجنيد عصابة إجرامية كحل طويل الأمد وخطوة استراتيجية".
ونقلت عن مصدر عسكري إسرائيلي لم تسمه، قوله: "ما دام الأمر يتعلق بخطوة تكتيكية محلية تساعدنا في بعض الجوانب، فلا مشكلة لدينا بذلك. لكن هذه العصابات لا يمكن أن تكون بديلا عن خطة استراتيجية بعيدة المدى لحماس".
وفي أكثر من مناسبة، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن "عصابات مسلحة" مدعومة من إسرائيل تنهب المساعدات الإنسانية الشحيحة التي تدخل غزة، وسط حصار إسرائيلي خانق.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل - بدعم أمريكي - إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 180 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
وقبل الإبادة كانت إسرائيل تحاصر غزة طوال 18 عاما، واليوم بات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون، بلا مأوى بعد أن دمرت الحرب مساكنهم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك