أجلى رجال الإنقاذ بدعم من الجيش الباكستاني، ما يقرب من مائة ألف شخص طوال الليل من مدينة بإقليم البنجاب وسط البلاد، وتعرض بعضهم لدرجات حرارة شديدة في الخيام والمناطق المفتوحة بعد أن غمرت مياه الفيضانات منازلهم وجرفت الأراضي الزراعية.
وقال عرفان علي كاثيا المدير العام لهيئة إدارة الكوارث في إقليم البنجاب، إن آخر 24 ساعة، شهدت نقل أكثر من 122 ألف شخص من مدينة جلالبور بيروالا، الواقعة في إقليم البنجاب شرقي البلاد. وأضاف أن العديد سعوا للحصول على مأوى مع أقاربهم بينما يقيم آخرون في مخيمات الإغاثة.
وفي المناطق المتضررة بالفيضانات، قال معظمهم، إنهم تلقوا مساعدات ضئيلة أو أنها تاخرت في الوصول إليهم.
وفي الوقت ذاته، أصرت الحكومة، على أنها كانت تنفذ عمليات الإنقاذ والإغاثة بشكل متزامن وأن شحنات من الإمدادات كانت ترسل يوميًا.
وقال كاثيا، للصحفيين، إن الفيضانات التي أحدثتها أسابيع من الأمطار الموسمية الغزيرة، والهطول المفاجئ والمكثف للأمطار المعروف باسم "الانفجار السحابي"، وإطلاق المياه من السدود في الهند المجاورة تسببت في تشريد 2.2 مليون شخص في جميع أنحاء البنجاب منذ الشهر الماضي.
ولقي 61 شخصًا على الأقل حتفهم في حوادث مرتبطة بالفيضانات منذ الشهر الماضي.
وقال كاثيا، إن مدينة مولتان، وهي مدينة رئيسية أخرى في البنجاب، ما زالت معرضة لخطر الفيضانات مع استمرار ارتفاع منسوب الأنهار.
وأضاف أن الاستعدادات جارية لتنفيذ اختراقات محكومة للسدود لتحويل المياه نحو المناطق الريفية لحماية المدن.
وأوضح قائلا: "تمكنا من إنقاذ العديد من الأرواح من خلال عمليات الإجلاء في الوقت المناسب، رغم رفض البعض المغادرة حتى وصلت الماء إلى قراهم".
وأضاف أنه تم استخدام طائرات مسيرة للتصوير الحراري لتحديد مواقع الناجين.
وقال كاثيا، إن مياه الفيضان غمرت أكثر من 3900 قرية في 26 منطقة منذ 23 أغسطس الماضي.
ووفقًا للهيئة الوطنية لإدارة الكوارث، شاركت الهند، مرة أخرى بيانات الأنهار اليوم الثلاثاء، مشيرة إلى أن أحد الأنهار الهندية بقي عند علامة الخطر، مما يزيد من خطر المزيد من الفيضانات العابرة للحدود في المناطق الباكستانية على طول الحدود.