أدان المستشار الألماني فريدريش ميرتس بشدة انتهاك المجال الجوي لدولة بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي "ناتو" بواسطة طائرات مسيّرة عسكرية.
وقال ميرتس في برلين اليوم الأربعاء إن " روسيا عرّضت أرواحا بشرية في دولة عضو في الناتو والاتحاد الأوروبي للخطر"، مضيفا أن هذا التصرف "المتهور يندرج ضمن سلسلة طويلة من الاستفزازات في منطقة بحر البلطيق وعلى الجناح الشرقي لحلف الناتو". واستطرد ميرتس:" الحكومة الألمانية تدين بأشد العبارات هذا التصرف العدواني الروسي".
وكانت بولندا أبلغت حلفاءها في الناتو صباح اليوم بانتهاك أجوائها من قبل طائرات مسيّرة روسية مسلّحة. وقال زعيم الاتحاد المسيحي الألماني: "من الجيد أن بولندا تمكنت مع حلفائها في الناتو من رصد هذا الخطر وإقصائه في الوقت المناسب".
وأكد ميرتس أن الناتو كان وسيظل مستعدًا للدفاع.
وفي السياق نفسه، كان وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس قال في كلمة له أمام البرلمان في وقت سابق من اليوم إنه لا يوجد ما يدعو للاعتقاد بأن الأمر كان نتيجة خطأ ملاحي أثناء تعديل المسار.
وأضاف الوزير المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي:"من الواضح تمامًا أن هذه الطائرات المسيّرة وُجِّهت عمدًا إلى هذا المسار. ولو كان الهدف هو الطيران إلى أوكرانيا، لما كان هناك داعٍ لسلوك هذا الطريق"، وتابع: "ومن الواضح أيضًا – بحسب ما ورد من بولندا – أنها كانت مجهّزة بالذخيرة. ما يعني أنه كان يمكن أن يحدث شيء في أي وقت".
وأشار إلى أن أنظمة الأسلحة هذه أُطلقت على ما يبدو من دولة بيلاروس (روسيا البيضاء).