أصدر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، مساء الخميس، بيانًا توجيهيًا دعا فيه أبناء الشعب الفلسطيني إلى أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر خلال تنقلاتهم وتحركاتهم، مؤكدًا ضرورة عدم الاطمئنان التام إلى الأنباء المتداولة بشأن وقف إطلاق النار إلى حين صدور إعلان رسمي واضح من الجهات الفلسطينية المختصة.
وأكد البيان، الذي نشرته شبكة «قدس» الإخبارية، أن «الحفاظ على الأرواح أولوية وطنية ومسئولية جماعية»، مشددًا على أن وعي المواطنين والتزامهم بالتعليمات الرسمية يشكلان «صمام الأمان في هذه المرحلة الحساسة».
وحث البيان المواطنين على عدم التحرك على شارعي الرشيد وصلاح الدين، سواء من الجنوب إلى الشمال أو العكس، إلى أن تصدر تعليمات رسمية تضمن سلامتهم، تحسبًا لأي خروقات أو استهدافات مفاجئة قد ينفذها الاحتلال الإسرائيلي.
وفي تنويه لاحق، حذّرت وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطيني المواطنين من التحرك في الساعات الأخيرة التي تسبق دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، مؤكدة أن قوات الاحتلال لا تزال تقطع الطريق بين شمال القطاع وجنوبه، داعية الجميع إلى انتظار الإعلان الرسمي من الجهات الفلسطينية المختصة.
من جانبها، أصدرت المديرية العامة للدفاع المدني تصريحًا مماثلًا، دعت فيه المواطنين المتواجدين في جنوب قطاع غزة والراغبين بالعودة إلى مدينة غزة إلى عدم التحرك في هذا الوقت، إلا بعد صدور إعلان رسمي يؤكد تأمين الطرق والمناطق.
وأوضحت أن الاحتلال ما زال يتواجد في عدد من المناطق الخطرة، وأن أي تحرك عشوائي قد يعرض حياة المواطنين للخطر الشديد.
وجددت المديرية دعوتها إلى الالتزام الكامل بتعليمات الأجهزة المختصة إلى حين الإعلان رسميًا عن تأمين الطرق وبدء تنفيذ وقف إطلاق النار بشكل فعلي.
وتوصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من خطة ترامب بخصوص غزة، والتي تشمل وقفا لإطلاق النار وتحرير الرهائن، مما قد يمهد الطريق لإنهاء حرب دامية مستمرة منذ عامين.
وأسفرت محادثات غير مباشرة استضافتها مصر عن التوصل لاتفاق بشأن المرحلة الأولى من الإطار المكون من 20 بندا الذي اقترحه ترامب، والذي يهدف لإحلال السلام في القطاع.
وقال ترامب في منشور على منصة «تروث سوشيال»: «يشرفني أن أعلن أن إسرائيل وحماس وقعتا على المرحلة الأولى من خطتنا للسلام».
وأضاف «هذا يعني أن جميع الرهائن سيطلق سراحهم قريبا جدا، وستسحب إسرائيل قواتها إلى خط متفق عليه كخطوات أولى نحو سلام قوي ودائم ومستدام».
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان: «بعون الله سنعيدهم جميعا إلى الوطن»، في إشارة إلى الرهائن المحتجزين لدى حماس، مضيفا أنه سيعقد اجتماعا للحكومة اليوم الخميس للموافقة على الاتفاق.
وأكدت حماس توصلها إلى اتفاق لإنهاء الحرب، قائلة إن الاتفاق «يقضي بإنهاء الحرب على غزة وانسحاب الاحتلال منها ودخول المساعدات وتبادل الأسرى».
وأضافت: «ندعو الرئيس ترامب والدول الضامنة للاتفاق، ومختلف الأطراف العربية والإسلامية والدولية، إلى إلزام حكومة الاحتلال بتنفيذ استحقاقات الاتفاق كاملة، وعدم السماح لها بالتنصل أو المماطلة في تطبيق ما تم التوافق عليه».