نظم نحو 1000 محتج مسيرة في أنتاناناريفو، عاصمة مدغشقر اليوم الخميس واشتبكوا مع الشرطة التي استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريقهم في أرجاء المدينة. واستمر العنف للأسبوع الثالث في أكبر اضطراب تشهده الدولة الجزيرة في المحيظ الهندي منذ سنوات.
وشوهدت قوات الشرطة تقوم بدوريات في شوارع أنتاناناريفو في سيارات مدرعة وهاجمت المحتجين الذين كان يضع أغلبهم أقنعة. ولم يتضح في البداية ما إذا كانت هناك إصابات.
وتأتي الاحتجاجات، التي تقودها مجموعة تطلق على نفسها اسم "مدغشقر الجيل زد"، ضمن أحدث احتجاجات في سلسلة المظاهرات التي أفادت الأمم المتحدة بأنها أسفرت عن مقتل 22 شخصا وإصابة العشرات. ونفت الحكومة هذا العدد.
وأثار الاحتجاجات في البداية انقطاع المياه والكهرباء لكنها سرعان ما توسعت لتشمل إحباطات بشأن مزاعم الفساد والمحسوبية.
وأدت الاحتجاجات إلى إطاحة الرئيس أندريه راجولينا بمجلس الوزراء بأكمله، لكن هذا لم يفلح في إرضاء الشباب الذين يدعون الآن لاستقالته، كما رفضوا دعوة للتحدث مع راجولينا أمس الأربعاء.
وخلال الاشتباكات التي اندلعت في منطقتي أنوسي وماهاماسينا قرب ملعب ماهاماسينا المحلي، أقام المحتجون حواجز في بعض الشوارع مستخدمين الحجارة والإطارات المشتعلة.
وفرضت السلطات حظرا على مرور السيارات في ساحة الديمقراطية بحي أمبوهيجاتوفو والمنطقة المجاورة، فيما واصلت الشرطة مراقبة المكان عن كثب.
واستخدمت حركة الاحتجاج الإنترنت كوسيلة للتعبئة والتنظيم، ويقول المتظاهرون إنهم استلهموا تحركهم من المظاهرات التي أطاحت بحكومتي نيبال وسريلانكا.