قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، يوم الخميس، إن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم مروّعة بحق المدنيين في قطاع غزة، مؤكدًا أن جرائمه تتواصل بوتيرة يومية منذ بدء العدوان قبل عامين.
وأوضح المكتب، في بيان نقلته وكالة «صفا»، أن الاحتلال يقتل كل يوم 18 طالبًا وطالبة ومعلمًا واحدًا، في انتهاك صارخ لحق التعليم والحياة، ما يجعل من المدارس والجامعات هدفًا مباشرًا لآلة الحرب الإسرائيلية.
وأضاف أن الاحتلال يهدم كل يوم أكثر من مسجد واحد، ويدمر كليًا 367 وحدة سكنية كل يوم، ما يؤدي إلى فقدان 394 أسرة لمأواها كل يوم نتيجة القصف المستمر.
وأشار الإعلامي الحكومي، إلى أن الاحتلال يستهدف مركز إيواء كل ثلاثة أيام، ويدمر بئر مياه مركزيًا كل يوم، إلى جانب 7 كيلومترات من شبكات الكهرباء، و959 مترًا من شبكات المياه والصرف الصحي، و4,000 متر من الطرق كل يوم.
وأكد أن هذه الإحصاءات تكشف عن إبادة ممنهجة تُنفَّذ بشكل يومي ضد السكان والبنية التحتية في غزة، محذرًا من استمرار صمت المجتمع الدولي الذي يشجع الاحتلال على المضي في جرائمه دون رادع.
وتوصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من خطة ترامب بخصوص غزة، والتي تشمل وقفا لإطلاق النار وتحرير الرهائن، مما قد يمهد الطريق لإنهاء حرب دامية مستمرة منذ عامين.
وأسفرت محادثات غير مباشرة استضافتها مصر عن التوصل لاتفاق بشأن المرحلة الأولى من الإطار المكون من 20 بندا الذي اقترحه ترامب، والذي يهدف لإحلال السلام في القطاع.
وقال ترامب في منشور على منصة «تروث سوشيال»: «يشرفني أن أعلن أن إسرائيل وحماس وقعتا على المرحلة الأولى من خطتنا للسلام».
وأضاف «هذا يعني أن جميع الرهائن سيطلق سراحهم قريبا جدا، وستسحب إسرائيل قواتها إلى خط متفق عليه كخطوات أولى نحو سلام قوي ودائم ومستدام».
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان: «بعون الله سنعيدهم جميعا إلى الوطن»، في إشارة إلى الرهائن المحتجزين لدى حماس، مضيفا أنه سيعقد اجتماعا للحكومة اليوم الخميس للموافقة على الاتفاق.
من جانبها، أكدت حماس توصلها إلى اتفاق لإنهاء الحرب، قائلة إن الاتفاق «يقضي بإنهاء الحرب على غزة وانسحاب الاحتلال منها ودخول المساعدات وتبادل الأسرى».
وأضافت: «ندعو الرئيس ترامب والدول الضامنة للاتفاق، ومختلف الأطراف العربية والإسلامية والدولية، إلى إلزام حكومة الاحتلال بتنفيذ استحقاقات الاتفاق كاملة، وعدم السماح لها بالتنصل أو المماطلة في تطبيق ما تم التوافق عليه».