«حماة الوطن»: لم نرصد أية مشاكل.. «الجبهة الوطنية»: المصريون بالخارج قدموا صورة تؤكد مدى استقرار مصر.. «العدل»: ضرورة تطوير التواصل مع الجاليات المصرية.. «المصري الديمقراطي»: يجب تفعيل آليات جديدة لتوسيع قاعدة المشاركة

أكدت قيادات حزبية أن غرف العمليات المركزية لأحزابها تابعت انتخابات مجلس النواب بالخارج للمرحلة الأولى على مدى اليومين الماضيين، مشيرة إلى إقبال جيد فى بعض الدول وكثيف فى دول أخرى، مضيفة أنه لم تُسجّل أى مشكلات جوهرية خلال عملية التصويت، باستثناء بعض الملاحظات البسيطة المتعلقة بتأخر استلام أوراق الاقتراع فى الدول ذات المسافات البعيدة.
وأكد المتحدث الرسمى لحزب حماة الوطن، عمرو سليمان، أن غرفة العمليات المركزية بالحزب رصدت إقبالا كثيفا باليوم الثانى للانتخابات على عكس اليوم الأول الذى كان الإقبال فيه جيدا.
وأضاف سليمان لـ«الشروق»، أن غرفة العمليات قامت بنشر إقبال الجاليات على صناديق طوال يومى الاقتراع على حسابات الحزب الرسمية على منصات التواصل الاجتماعى، مردفًا: «خاصة ما حدث بدولة الكويت والتى قامت إحدى المقار بغلق أبوابها أمام الناخبين لتنظيم الدخول بعد ملاحظة إقبالا كثيفا من قبل الناخبين للتصويت».
وأشار إلى عدم رصد غرفة العمليات أى مشاكل أو معوقات أثناء عملية التصويت، متابعًا: «عملية التصويت تمت بسهولة ويسر، وكانت الإجراءات التى قامت بها الهيئة الوطنية للانتخابات بالخارج على أعلى قدر من الاحترافية».
بدوره، وجه أمين أمانة الشئون البرلمانية بحزب الجبهة الوطنية، سليمان وهدان، التحية للمصريين بالخارج لما قدموه من وعى سياسى فى انتخابات المرحلة الأولى من مجلس النواب، معتبرًا كل مواطن منهم سفيرًا وممثلًا عن مصر، إذ شكلوا فى الخارج صورة توضح مدى استقرار مصر سياسيا.
وأكد وهدان لـ«الشروق»، أن تواجد المصريين بالخارج أمام صناديق الاقتراع وتحملهم مشقة السفر، من مدنهم إلى العواصم الموجود بها السفارات، يؤكد على وطنيتهم وانتمائهم إلى وطنهم الأصيل، ليشاركوا أهلهم فى اختيار مستقبلهم.
كما أكد أن المشهد السياسى والانتخابى فى الداخل على صفيح ساخن، لكن يحكمه ميثاق شرف ومؤتمرات توعوية لتوعية المواطنين بأهمية الحفاظ على الوطن وهوايته من المخاطر المحاطة بها، مضيفًا أن أحد الظواهر الانتخابية فى الاستحقاق الانتخابى لمجلس النواب، هو وجود وعى كبير للشعب المصرى.
وأوضح أن الحزب لم يرصد أى سلبيات بشأن انتخابات مجلس النواب للمصريين بالخارج، مؤكدا أن التكدس أمام السفارات للإدلاء بالأصوات يعتبر شيئا إيجابيا.
من جهته، قال المتحدث الرسمى لحزب العدل، معتز الشناوى، إن الحزب تابع عملية تصويت المصريين بالخارج فى المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب، منذ انطلاقها وحتى غلق باب التصويت، عبر غرفة عمليات مركزية بالتنسيق مع مساعدى رئيس الحزب للعلاقات الخارجية والدولية، وعدد من أعضاء الحزب ومصريين متطوعين فى عدد من الدول التى تشهد كثافة تصويتية، خاصة فى الخليج وأوروبا.
وأضاف الشناوى لـ«الشروق»، أن الحزب يثمّن الجهد الكبير الذى بذلته الدولة ووزارة الخارجية على وجه الخصوص، فى تيسير الإجراءات أمام الناخبين وضمان نزاهة وسلاسة عملية التصويت الإلكترونى بالبريد.
وأشار إلى أن التقارير الأولية التى وردت لغرفة العمليات لم ترصد مشكلات جوهرية أو معوقات تنظيمية مؤثرة، سوى بعض الملاحظات البسيطة المتعلقة بتأخر استلام أوراق الاقتراع فى بعض الدول ذات المسافات البعيدة، وهو أمر متوقع.
ونوه برصد حالات محدودة من الاستفسارات حول آلية التصويت الإلكترونى، وقد تم التعامل معها بوضوح من خلال تعليمات الهيئة الوطنية للانتخابات.
وأكد أن الحزب يرى فى مشاركة المصريين بالخارج تأكيدًا على عمق انتمائهم وحرصهم على المساهمة فى صناعة القرار الوطنى، مشيرًا إلى أن الإقبال العام جاء جيدًا ومتوقعًا فى ضوء طبيعة المرحلة وظروف السفر والعمل بالخارج.
وتابع: «حزب العدل يوصى بضرورة استمرار تطوير أدوات التواصل مع الجاليات المصرية وتوسيع نطاق التوعية بآليات المشاركة، خاصة عبر المنصات الرقمية والسفارات؛ بما يضمن تعزيز الإقبال فى المراحل القادمة».
واختتم الشناوى بالتأكيد على أن الحزب يعتبر مشاركة المصريين بالخارج جزءا أصيلا من عملية البناء الديمقراطي، وأن أصواتهم تمثل جسرا يربطهم بالوطن، ورسالة واضحة بأن المصرى أينما كان لا ينفصل عن قضايا بلاده ومستقبلها.
من ناحيته، قال منسق الحملة الانتخابية للحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، أحمد دريع، إن الحزب شكل غرفة عمليات مركزية من اليوم الأول لانتخابات مجلس النواب للمصريين بالخارج لمتابعة الاقتراع.
وأضاف دريع لـ«الشروق»، أن الحزب تابع الانتخابات بالخارج من خلال قنوات الحزب الرسمية، واستقبال ملاحظات الناخبين عبر وسائل التواصل الاجتماعى.
ولفت إلى أن نسب إقبال الناخبين بالخارج كانت مرتفعة فى عدد من دول الخليج، مضيفًا أن بعض السفارات شهدت ازدحامًا نتيجة الإقبال؛ مما يعكس انتماء المصريين بالخارج، وحرصهم على الإدلاء بصوتهم واهتمامهم بالعملية الانتخابية.
وأردف: «نأمل أن تشهد الدورات المقبلة آليات أكثر مرونة مثل التصويت الإلكترونى أو عبر البريد؛ بما يسهم فى توسيع قاعدة المشاركة و التسهيل على المصريين فى الخارج».
وتابع: «لاحظنا أن السفارات والقنصليات بذلت مجهودا كبيرا لتنظيم العملية الانتخابية قدر الإمكان، إذ كان هناك التزام واضح بالحياد، وحسن استقبال وتنظيم داخل اللجان، لكن مع الإقبال الكبير فى بعض الدول، ظهرت تحديات مثل طول فترات الانتظار، وهذا ليس بسبب تقصير، وإنما بسبب العدد الكبير من الناخبين مقارنة بالإمكانات المتاحة».
وأكد منسق الحملة الانتخابية للحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعي، أن الحزب لم يرصد أى مخالفات جوهرية، أو تجاوزات تؤثر على نزاهة العملية الانتخابية حتى الآن.