تعرض الفنان ياسر جلال، لانتقادات رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بسبب تصريحاته في مهرجان وهران السنيمائي في الجزائر، والتي قال فيها إن الجزائر أرسلت قوات صاعقة إلى مصر بعد حرب عام 1967 لحماية المواطنين المصريين في ميدان التحرير.
وأعرب جلال، خلال تكريمه ضمن فعاليات ختام المهرجان، مساء الأربعاء الماضي، عن فخره بالتواجد في الجزائر تزامنًا مع ذكرى اندلاع الثورة الجزائرية العظيمة، والنضال الطويل لتحقيق الاستقلال.
وأشار إلى أنه تربى على حب الجزائر، موضحًا أن والده المخرج المسرحي جلال توفيق، كان يحكي دائمًا له عن سوريا والجزائر.
وأضاف: «حكى لي إنه بعد حرب 67، كان في إشاعة إن إسرائيل هتعمل إنزال في ميدان التحرير، وتعمل أعمال تخريبية، فالجزائر بعتت جنود صاعقة جزائريين، بقوا ماشيين في ميدان التحرير في وسط البلد، عشان يحموا المواطنين، الستات والرجالة المصريين. أنا اتربيت على حب الجزائر، وهربي أولادي على حب الجزائر».
واستنكر رواد مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات جلال، حيث وصفها الكاتب الصحفي راجي عامر، بأنها «كذبة تاريخية وقحة».
وقال في منشور عبر صفحته الرسمية بموقع «فيسبوك»: «لم تكن مصر بلا رجال بعد هزيمتها لتكون في حاجة لاستقدام رجال من دول أخرى لحمايتها.. ولم يكن رجال مصر يختبئون منتظرين لاستقدام أحدهم لحماية نساء مصر.. أتمنى أن يعي الفنانين في مصر كونهم جزء من قوتنا الناعمة وأن يكون هناك حرص عند إدلاء التصريحات.. ولا داعي لكي تكون المجاملات على حساب تزييف التاريخ أو إهانة ذاكرة الشعب المصري!».
أما المنتج محمد العدل، فشن هجومًا قاسيًا على «جلال»، قائلًا: «عندنا أزمة في ثقافة فنانين هذا الزمن إلا من رحم ربى ويعدوا على الصوابع، ما تعملوا للفنانين كورسات.. دروس يقرأ كام كتاب كل سنة، بلاش كل أسبوع أو كل شهر».
وأضاف عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «شوفوا الخيبة اللى بقينا فيها، تخيلوا ده مكان نور الشريف، ومحمود يس، وأحمد زكي، وعادل إمام، وغيرهم كتير».
من جهته، وصف النائب محمود بدر، تصريحات الفنان بأنها «سقطة كبيرة جدًا ومغالطة تاريخية كبرى».
وأضاف في تدوينة عبر صفحته الرسمية بمنصة «إكس»: «لا الجزائر بعتت حد حمى ميدان التحرير ولا في أي حد ذكر الكلام ده في أي كتاب».
وأكمل: «لا يليق يطلع من فنان مصري وطني، ولو عايز يجامل بلد بتكرمه، فيجاملها بكلام كتير أوي بس بعيد عن مصر وتاريخها وبعيد عن ستاتها ورجالتها اللي عندهم جيش يسد عين الشمس وهو اللي يحمي المنطقة كلها مش ميدان التحرير بس!!».
واضطر الفنان للخروج في مقطع فيديو للرد على التعليقات السلبية التي طالته، معربًا عن خالص تقديره وتعظيمه وإجلاله للقوات المسلحة المصرية الباسلة، التي قال إنه يفتخر بأنه أحد أبنائها بعد أداء الخدمة العسكرية.
وأشار إلى فخره بتقديم عملين وطنيين في منتهى الأهمية لمصر، وهما: مسلسل «الاختيار» وفيلم «يوم الكرامة»، معقبًا: «محدش يقدر يزايد على دور مصر في مساعدة أشقائها من المحيط إلى الخليج».
وأكمل: «والدي كان ديمًا يحببنا في الوطن العربي والدول العربية ويحكي لنا عن الجزائر والسعودية وكل الأشقاء العرب، دور مصر في خدمة الأشقاء العرب معروف، وأدوار العرب في خدمة مصر معروفة، كل رؤساء الجمهورية على مدار التاريخ ذكروا مساعدة الأشقاء العرب لنا، الرئيس السيسي كان يتباهى بمساعدة الأشقاء العرب لمصر، والأشقاء العرب يتباهون بمساعدة مصر لهم».
ولفت إلى أن الدول العربية والجزائر أرسلت قوات رمزية لمصر بعد حرب 1967، مستطردًا: «هذا أمر معروف ولا أحد ينكره، أرجوكم لا تلتفتوا للتعليقات السلبية، الأدوار معروفة والمقامات محفوظة، نتذكر دور الرئيس هواري بومدين في دعمه لمصر، والرئيس جمال عبد الناصر في دعمه للثورة الجزائرية».
واختتم: «ربنا يحفظ مصر وكل الدول العربية من كيد الكائدين، مصر 120 مليون، لو طلع كام واحد قالوا كلام سلبي مش مشكلة، الشعب المصري كله بيحب الجزائر والشعب الجزائري بيحب مصر، تحيا مصر وتحيا الجزائر وتحيا الدول العربية، إحنا في أمس الحاجة لإننا نرجع حاجة وحدة، أرجوكم مفيش داعي إننا نعاير بعض ونقول إننا أحسن، الكبير مش بيقول إنه كبير، المعطاء مش بيقول إنه منّ على الآخرين بعطاياه، نهاركم سعيد وزي الفل».