واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، للأسبوع الثاني على التوالي، التصعيد العسكري في الضفة الغربية حيث لا تزال آليات الاحتلال تقتحم مدينة طولكرم ومخيميها طولكرم ونور شمس، وفرضت حصارا مشددا على المدينة ما فاقم من معاناة السكان.
ودفعت قوات جيش الاحتلال، بمزيد من التعزيزات العسكرية في الوقت الذي نفذت عمليات اقتحام واسعة للمنازل وسط إطلاقها الرصاص الحي، وسماع أصوات انفجارات ضخمة خاصة في مخيم نور شمس، إضافة إلى تدمير البنية التحتية وممتلكات المواطنين، وفق ما أفادت الوكالة الفلسطينية اليوم الاثنين.
وفرضت قوات الاحتلال، حصارا مشددا على مخيم نور شمس ومنعت السكان من مغادرته، وسط مداهمة المنازل في حارات جبل النصر، وجبل الصالحين، والمنشية، وحولتها لثكنات عسكرية.
وألحقت الجرافات الإسرائيلية، دمارا واسعا في البنية التحتية في شارع نابلس الذي يصل مخيم نور شمس ببلدة عنبتا مرورا بدوار بلعا شرق المحافظة، بالتزامن مع تجريف وتدمير كبير للبنية التحتية عند مداخل مخيم نور شمس وفي حاراته.
وما زال جيش الاحتلال الإسرائيلي، يطبق حصاره على مخيم طولكرم، بينما انتشر عناصره في المدينة وداهموا عددا من المنازل، واستولوا على تسجيلات كاميرات المراقبة وسط منع تنقل الأهالي الذين أطلقوا مناشدات لتوفير متطلباتهم الأساسية.
وأتت تلك التطورات الميدانية، بينما لا تزال العملية العسكرية التي أطلقها الجيش الإسرائيلي في الضفة وتحديدا في جنين مستمرة منذ 21 يناير الماضي، تحت اسم "الجدار الحديدي".
فيما توعد مسئولو الاحتلال الإسرائيلي، بالاستمرار في تلك العملية في مختلف أنحاء الضفة حتى القضاء على "الإرهاب"، وفق زعمهم.