ما موقف إيران من أحدث العنف في سوريا؟ - بوابة الشروق
الإثنين 10 مارس 2025 3:32 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

ما موقف إيران من أحدث العنف في سوريا؟

وكالات
نشر في: الإثنين 10 مارس 2025 - 12:22 م | آخر تحديث: الإثنين 10 مارس 2025 - 12:22 م

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم، إن طهران تشعر بقلق عميق إزاء الأخبار والتقارير التي تتناول انعدام الأمن والعنف واحتجاز رهائن، إثر "أحداث مؤسفة ومأساوية في مناطق مختلفة من سوريا، وخاصة على الساحل الغربي للبلاد"، بحسب قوله.

وأعرب بقائي، في مؤتمر صحفي أسبوعي- نقلته وكالة الأنباء الإيرانية ارنا- عن إداننه لمثل هذه الأعمال، مشيرا إلى أن "أي عمل من أعمال العنف والقتل والاعتداء على العسكريين مدان ولا يوجد ما يبرره".

وأضاف أن "الاعتداءات على أجزاء من السكان العلويين والمسيحيين والدروز والأقليات الأخرى، قد جرحت المشاعر والضمير الإنساني في بلدان المنطقة وعلى الصعيد الدولي".

وأضاف إسماعيل بقائي: "إن هذه الأحداث تشكل اختبارا حقيقيا ومهما للغاية للحكام السوريين للقيام بمسئولياتهم في حماية وصيانة أرواح وممتلكات كل السوريين، كما تقع هذه المسئولية على عاتق جميع الأطراف، التي تعتبر نفسها قادرة على التأثير على التطورات في سوريا".

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية: "لقد عبّرنا عن مخاوفنا عبر القنوات المناسبة للدول التي لها نفوذ ووجود في سوريا، ونأمل حقا أن تتوقف عمليات القتل والعنف ضد مختلف شرائح الشعب السوري".

ومضى: "ونحن نعتقد أن مثل هذه الحوادث والصدامات من شأنها أن تزيد من تعقيد الوضع الأمني والسياسي في المجتمع السوري، وأن الأطراف التي لن تسعى أبدا إلى خير الشعب السوري والمنطقة بأسرها سوف تستغل هذا الوضع لصالحها".

واندلعت، يوم الخميس الماضي، اشتباكات عنيفة في مدينة جبلة غربي سوريا وفي مناطق عدة من مدينة اللاذقية والمناطق الجبلية بمحافظتي اللاذقية وطرطوس، بين قوات الأمن السورية ومجموعات مسلحة معارضة للحكومة الجديدة في دمشق.

وشهدت الساعات الماضية من فجر أمس الأحد، استمرار الاشتباكات في مناطق عدة من الساحل السوري، على إثر عمليات ملاحقة تنفذها السلطات الجديدة بحق ما يسمى "فلول النظام"، حسبما أفادت وسائل إعلام سورية، حيث أفاد ناشطون بتسجيل "مجازر" عدة في منطقة الساحل السوري، راح ضحيتها أكثر من 600 مدني بينهم أطفال ونساء وشيوخ.

وأضاف الناشطون بأنهم تلقوا بلاغات واتصالات عدة، تفيد بوجود ضحايا في عدد من قرى ريف اللاذقية وطرطوس وريف حماة، حيث لا يملكون قاعدة بيانات تؤكد الأعداد الحقيقة للضحايا المدنيين.

ووصلت، أول أمس الجمعة، وحدات إضافية من الجيش ووزارة الداخلية إلى محافظتي طرطوس واللاذقية، واستعان الجيش بالطائرات المروحية العسكرية، وفرضت السلطات المحلية حظرا للتجوال وسط التصعيد.
وبدوره، دعا الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، المجموعات المسلحة في محافظتي اللاذقية وطرطوس، إلى إلقاء السلاح.

وأصدرت الرئاسة السورية للفترة الانتقالية، في وقت سابق، قرارا بتشكيل لجنة وطنية مستقلة للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل الأخيرة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك