قالت مصادر أوروبية، إن الاتحاد الأوروبي يدرس أفكارا مبكرة بشأن تطبيق نموذج قبرص على أوكرانيا، في خطوة تهدف إلى تجميد النزاع المستمر منذ أكثر من 3 سنوات من دون الاعتراف رسميا بسيادة روسيا على الأراضي التي تسيطر عليها، حسب "سكاي نيوز" عربية.
ويقوم المقترح الأوروبي، على أساس السماح لأوكرانيا بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، بصرف النظر عن استمرار العلمية الروسية لأجزاء من أراضيها، لكن مع استبعاد انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".
ويستهدف المقترح، إيجاد حل وسط، يوازن بين دعم كييف ومنع التصعيد مع موسكو، حيث سيتم الاعتراف الضمني بسيطرة روسيا على مناطق أوكرانية، لكن من دون منحها شرعية قانونية أو سياسية، وهو ما يتماشى مع النموذج القبرصي.
ويتماشى الطرح الأوروبي مع تجربة جزيرة قبرص المقسمة منذ عقود إلى جزأين، حيث تسيطر تركيا على شمال قبرص من دون اعتراف دولي بجمهورية شمال قبرص التركية، بينما انضم الجزء الجنوبي، الذي تديره الحكومة القبرصية اليونانية إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2004.
ورغم عدم الاعتراف الدولي بحكومة شمال قبرص، فإن الوضع القائم استمر لعقود؛ مما جعل هذا النموذج مرجعا سياسيا للنزاعات المجمدة التي لم تحسم عسكريا أو دبلوماسيا.
ويأتي هذا الطرح، في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي توجهه إلى جدة الإثنين؛ لمواصلة محادثات السلام بشأن الحرب مع روسيا.