قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، إن إفريقيا تعد أكثر قارة تواجه مشكلة التصحر وجفاف التربة وزيادة الرقعة الزراعية، مضيفة أن قضية التصحر باتت أكثر شدة جراء أزمة التغيرات المناخية.
وأضافت خلال لقاء لبرنامج «البعد الرابع» عبر فضائية «Extra News» مساء الخميس، أن توليها منصب المدير التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر سيعود بالنفع على مصر والدول العربية والإفريقية عبر تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية؛ تتمثل في رفع الملف على المستوى السياسي، وزيادة التمويل المخصص لإفريقيا، وتطبيق حلول عملية ومبتكرة.
وحذرت من أن التصحر لم يعد يقتصر على «جفاف التربة ومشكلة غذاء»؛ بل تحول إلى موضوع «اقتصادي واجتماعي»، قائلة: «لم يعد ملف التصحر جفاف التربة ومشكلة الغذاء فقط؛ لكن أيضا فكرة الاستقرار والأمن والأمان والأمن الغذائي، لأننا نستخدم المياه في الزراعة، ويتسبب في الهجرة غير الشرعية من أماكن الجفاف».
وشددت أن القارة الإفريقية - الأكثر تضررا- تحتاج إلى رفع مستوى التمويل في هذه الاتفاقية، مشيرة إلى ضرورة تبني حلول مثل نظم الإنذار المبكر لمواجهة العواصف الرملية والجفاف، وإعادة تأهيل النظم البيئية، وتطوير محاصيل زراعية قادرة على تحمل درجات الحرارة المرتفعة.
وأكدت أن ملفات البيئة باتت متكاملة ولا يمكن فصلها، مذكرة بالمبادرة العالمية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2018 لربط اتفاقيات ريو الثلاث «تغير المناخ، التنوع البيولوجي، التصحر».
ورأت أن «التعاون البيئي متعدد الأطراف ما زال هو طوق النجاة للعالم كله»، موجهة رسالة للجميع بأن الحفاظ على البيئة «مسئولية مشتركة.. وإرث للأجيال المقبلة».