أشاد الدكتور سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، بالدور الذي لعبته مصر وقيادتها في ملف الأزمة الفلسطينية وإنهاء الحرب على قطاع غزة.
وقال خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «الحياة اليوم» إن «المشهد الذي رأيناه في شرم الشيخ كان مجرد التوقيع، أما ما حدث قبله فهو عمل دبلوماسي ومخابراتي مليء بالتفاصيل».
وأضاف أن الإلمام الكامل بهذه الجهود سيستغرق وقتًا لكتابته في التاريخ، خاصة فيما يتعلق بالدور المحوري الذي لعبته المخابرات المصرية في تحقيق هذا الاتفاق، مؤكدا أن «مصر تمتلك أوراق ضغط على كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، لكونها دولة حدودية ذات جيش قوي وعمق سكاني وجغرافي كبير».
وشدد أن مصر «ليست طرفا محايدًا» في القضية الفلسطينية بل هي طرف فاعل ومنحاز، مستشهدا بـ «اللاءات الثلاث» (لا للتهجير القسري ولا للتهجير الطوعي، لا لتصفية القضية الفلسطينية، ولا للاستيلاء على الأراضي) التي حددها الرئيس السيسي، مؤكدا أن هذا «ليس كلام وسيط، بل كلام طرف».
وأشار إلى أن الشعب المصري «احتضن تمامًا» الموقف المصري الذي عبر عنه الرئيس السيسي، متجاهلا كل محاولات التشكيك التي أثيرت حياله.
وأرجع الفضل في الانتصار إلى صمود الشعب الفلسطيني ووحدته على أرض غزة، وبقائه على ورفضه للتهجير.
ورأى أن أحد أبرز نجاحات الجانب المصري تتمثل في «جمع الفصائل الفلسطينية على طاولة المفاوضات كطرف واحد»، مؤكدا أن هذا الجهد المصري سيستكمل لتوحيد الصف الفلسطيني وتحقيق التوافق الوطني.
وأُعلن فجر يوم الخميس 9 سبتمبر، في مدينة شرم الشيخ عن التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من خطة ترامب للسلام في قطاع غزة، بعد مفاوضات غير مباشرة بين وفدي حركة حماس وإسرائيل، برعاية مصرية أميركية قطرية.