وصف المهندس هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية، الألماس المصنع في المعامل، خصوصًا الخواتم السولتير، بـ "الحل السحري"، لأزمة "الشبكة" في مصر، الناتجة عن ارتفاع أسعار الذهب، مشيرًا إلى أن سعره أقل بـ70% من الألماس الطبيعي.
وأضاف في مقابلة تلفزيونية عبر قناة "الحياة"، أن الألماس المصنع يتميز بنسبة نقاء عالية ومتوافق مع صيحات الموضة العالمية، موضحًا أنه يمتلك شهادة ألماس (وثيقة رسمية صادرة عن مختبر جواهري مستقل متخصّص، توفّر معلومات مفصّلة عن حجر الألماس الذي تشتريه).
وأوضح أن انخفاض سعره بأكثر من 70% عن الطبيعي، يرجع لتجاوزه تكاليف الحفر في المناجم، والنقل والتنقية، مشيرًا إلى أن بعض شركات المجوهرات المصرية كـ ldc وغيرها، تصنعه في المعامل، بنسبة نقاء عالية.
وذكر أن فكرة تصنيع الألماس في المعامل تعود لشركة General Electric الأمريكية التي أجرت تجارب على الكربون "المادة الأساسية المشكلة للألماس"، وعرضته لظروف مناخية مطابقة لباطة الأرض (الحرارة والضغط المرتفعين)، اللازمة لتكون بلورات الألماس، مؤكدًا مطابقته للألماس الطبيعي.
وأكد أن الاستثمار في الذهب يعد "الملاذ الأمن"، موضحًا أهميته في المحفظة الاستثمارية للمواطن المصري لحفظ قيمة العملة بمرور الزمن، وتزايد اهتمامهم به كجزء من محافظهم الاستثمارية.
وأضاف أن آخر ثلاث سنوات شهدت توجهًا إيجابيًا تمثّل في ارتفاع أعداد المصريين المستثمرين في الذهب، بجانب اتجاه بعضهم لبيع جزء من مدخراتهم بعد تضاعف أسعارها في السنوات الأخيرة.
وأشار إلى أن العامل الأساسي في تسعير الذهب هي البورصة العالمية، مضيفًا وجود بعض العوامل المحلية المرتبطة بالعرض والطلب التي تتحكم في حركته السعرية.
وأوضح أن ارتباط الذهب بسعر الدولار في مصر يجعله عنصرًا في تحديد قيمته محليًا، مشيرًا إلى انخفاض سعره في الفترة الحالية مقارنة ببداية العام، بعد انخفاض سعر الدولار لـ47 جنيهًا مصريًا مقارنة بأكثر من 50 جنيهًا سابقًا.
وقال إن المواطنين يفضلون المشغولات الذهبية أكثر من السبائك، باعتبارها " زينة وخزينة "، مضيفًا أن شكل الذهب سواء كان سبيكة أم مشغولًا لا يؤثر في سعره وأن المحدد السعري هو العيار.
وأشار إلى العيارات المتداولة في مصر ومنها عيار 24 المخصص لصناعة السبائك، و21 المخصص للمشغولات والجنيهات الذهبية، بالإضافة لعيار 18 المخصص لتشكيل المشغولات الذهبية، لافتا إلى وجود عيار14 الأقل رواجًا في مصر ولكنه شائع في أمريكا وأوروبا.