صرحت باربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأوسط، بأن المنطقة تشهد ما وصفته بـ"شرق أوسط جديد وسوريا جديدة"، مؤكدة أن التهديدات ما زالت قائمة في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وأضافت أن إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب ستواجه قرارات مهمة بشأن العقوبات المفروضة على سوريا.
وأوضحت ليف خلال مقابلة لـ"الشرق"، أن الإطاحة بنظام الأسد جاءت بعد أكثر من 13 عاماً من الحرب، حيث سيطرت المعارضة المسلحة على دمشق في 8 ديسمبر، مما أجبر الأسد على الفرار.
-التوجه نحو دعم الشعب السوري
وأشارت ليف إلى أن الولايات المتحدة أجرت مناقشات مع الإدارة الانتقالية السورية بخصوص العقوبات، مبينة أن هذه الأمور ستكون متروكة للإدارة الجديدة في البيت الأبيض.
وأكدت أن زيارتها لدمشق في ديسمبر جاءت لدعم الشعب السوري الذي عانى لعقود تحت حكم عائلة الأسد، ولتعزيز الحوار مع السلطات الانتقالية.
-رفع العقوبات مؤقتاً لدعم الاستقرار
ولفتت ليف، إلى أن الولايات المتحدة أصدرت إعفاءً مؤقتاً من بعض العقوبات لدعم تدفق المساعدات الإنسانية وضمان تقديم الخدمات العامة، وأضافت أن الإعفاءات كانت نقطة انطلاق لمناقشة رفع العقوبات بشكل دائم مع السلطات الجديدة في سوريا.
-تهديدات أمنية مستمرة
وحذرت ليف من مخاطر المرحلة الانتقالية في سوريا، مشيرة إلى أن هناك تهديدات مستمرة من إيران، حزب الله، وبعض الميليشيات، كما أكدت ضرورة بقاء تنظيم داعش تحت ضغط مستمر لضمان عدم قدرته على تهديد الأمن الإقليمي والدولي.
-الحفاظ على وحدة سوريا
تطرقت ليف إلى أهمية وحدة سوريا، مشددة على أن الحوار بين الأطراف السورية المختلفة، بما في ذلك قوات سوريا الديمقراطية، أمر ضروري لتعزيز الاستقرار، وأكدت أن الولايات المتحدة تعمل على تسهيل هذا الحوار بالتعاون مع الشركاء الدوليين والإقليميين.
-ملف الرهائن الأمريكيين
ذكرت ليف أن قضية أوستن تايس، الصحفي الأمريكي المفقود في سوريا، لا تزال أولوية بالنسبة للولايات المتحدة، مؤكدة استمرار الجهود للبحث عنه وتأمين إطلاق سراحه.
-رسالة إلى الشعب اللبناني
وهنأت ليف في حديثها الشعب اللبناني بمناسبة انتخاب الرئيس جوزاف عون، معبرة عن أملها في أن تكون هذه الخطوة بداية لمرحلة جديدة من الاستقرار والإصلاح في لبنان، خاصة في ظل العلاقة المتشابكة بين لبنان وسوريا.