كندا وبنما وجرينلاند وخليج المكسيك.. طموحات ترامب التوسعية ترسم ملامح أولية لولايته الثانية - بوابة الشروق
السبت 11 يناير 2025 7:40 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كندا وبنما وجرينلاند وخليج المكسيك.. طموحات ترامب التوسعية ترسم ملامح أولية لولايته الثانية

منال الوراقي
نشر في: السبت 11 يناير 2025 - 5:13 م | آخر تحديث: السبت 11 يناير 2025 - 5:13 م

ما زال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يثير الجدل خاصة بعد تصريحاته المكررة حول ضم الولايات المتحدة الأمريكية لدولة كندا لتكون الولاية الأمريكية رقم 51، وذلك بعد جدل كبير أثاره حول شراء جزيرة جرينلاند الدنماركية واستعادة قناة بنما البنمية والسيطرة على خليج المكسيك، معيدا رغباته المثيرة للجدل التي أثارها خلال فترته الأولى من جديد.

ولكن، إلى أين وصلت طموحات رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب التوسعية؟

كندا.. الولاية رقم 51 في الشمال

مؤخرا، ألمح ترامب عدة مرات إلى سعيه إلى ضم كندا لبلاده لتصبح الولاية الـ51، أخرها كان وسط هجماته عليها، خلال الأسابيع الأخيرة، والتي ساهمت في تفاقم الأزمة السياسية الكندية، التي أدّت إلى استقالة جاستن ترودو، الذي يتولّى السلطة منذ عام 2015.

وقال ترامب: "إذا اندمجت كندا مع الولايات المتحدة فلن تكون هناك تعرفات جمركية، وستنخفض الضرائب بشكل كبير، وستكون كندا آمنة تماما من تهديد السفن الروسية والصينية التي تحيط بها باستمرار"، وفق ما ذكرت سكاي نيوز.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها ترامب عن فكرة ضم كندا إلى الولايات المتحدة، ففي ديسمبر، زعم ترامب أن "الكثير" من الكنديين يرغبون في هذا الاندماج، إلا أن استطلاع رأي حديثا أجرته مؤسسة "ليجر" أظهر أن النسبة الحقيقية تبلغ حوالي 13%، وفق ما نقلت العربية.

واستمر السجال المستمر بين الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، وكندا، حتى وصل إلى حد التلويح بضم الأخيرة للولايات المتحدة، عبر خرائط تخيلية، ما زاد من حدة الجدل المثار.

من جانبه، رفض رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، تلميح الرئيس الأمريكي المنتخب بأنه قد يستخدم "القوة الاقتصادية" لجعل كندا الولاية الأمريكية الحادية والخمسين، مؤكدا أنه نه "لا يوجد أي احتمال على الإطلاق في أن تصبح كندا جزءا من الولايات المتحدة".

وقالت وزيرة خارجية كندا، ميلاني جولي، أن أوتاوا "لن تنحني" أمام تهديدات ترامب، مضيفة أن "تصريحات الرئيس المنتخب ترامب تظهر عدم فهم كامل لكون كندا بلدا قويا. لن ننحني أبدا في مواجهة التهديدات".

جزيرة جرينلاند الدنماركية في الشرق

كان شراء جزيرة جرينلاند من الدنمارك شغل ترامب الشاغل خلال ولايته الأولى في البيت الأبيض، وهي الفكرة التي ناقشها في البداية على انفراد ثم أكدها لاحقا بشكل علني.

ففي عام 2019، وبينما كان يخطط الرئيس الأمريكي ترامب لزيارة العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، صرح عدة مرات عن نيته حول شراء جزيرة جرينلاند، التي تتمتع بحكم ذاتي ويغطي الجليد نحو 80 بالمئة من مساحتها.

وواجه ترامب حينها انتقادات عديدة حول تعاطيه مع قضية الجزيرة الدنماركية التي أعلن عن رغبته في شرائها وكأنها صفقة من صفقاته العقارية، ثم تراجعه عن زيارة الدنمارك لأنه لا يحتمل رفض طلبه من قبل حكومة كوبنهاجن، خاصة بعدما سخر سياسيين دنماركيين من الفكرة ورفضوها جملة وتفصيلا.

وبالرغم من كل ذلك، أعاد ترامب، أمس، إحياء رغبته خلال فترة ولايته الأولى بالحصول على جرينلاند من الدنمارك لصالح الولايات المتحدة، حيث ذكر ترامب الفكرة من جديد، في بيان أعلن فيه عن تعيين سفيرا جديدا له إلى الدنمارك.

وحينها تطور الأمر، وسخر سياسيون دنماركيون، من فكرة بيع جزيرة جرينلاند للولايات المتحدة بعد تصريحات ترامب عن مناقشته الفكرة خلال جلسات خاصة مع مستشاريه، ورفضوها جملة وتفصيلا.

وأكد رئيس الوزراء الدنماركي السابق، لارس راسموسين، إن حديث ترامب ليس سوى مزحة شبيهة بكذبة الأول من أبريل، حيث قال: "لا بد أنها كذبة أبريل. جاءت في غير موعدها تماما"، وفق ما نقلت "دويتشه فيله" الألمانية.

كما ذكر سورين إسبيرسن، المتحدث باسم الشؤون الخارجية لحزب الشعب الدنماركي: "إذا كان يفكر حقا في ذلك فهذا دليل على أنه فقد صوابه"، مضيفا: "فكرة أن تبيع الدنمارك 50 ألف مواطن للولايات المتحدة هي فكرة سخيفة تماما".

وأكدت رئيسة وزراء الدنمارك مته فريدريكسن أن "جرينلاند ليست للبيع" وإنها "ملك مواطنيها"، ووصفت اقتراح إمكانية شراء جرينلاند بأنه "سخيف".

قناة بنما في الجنوب

وهدد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب باستعادة السيطرة على قناة بنما، وذلك بعد اتهامه لها بفرض رسوم باهظة مقابل استخدامها، حيث قال: "قواتنا البحرية وتجارتنا يتم التعامل معهما على نحو غير عادل، إن رسوم المرور التي تفرضها بنما سخيفة"، مضيفا "هذا النهب لبلادنا سيتوقف فورا".

ولوح ترامب باستعادة سيطرة الولايات المتحدة على قناة بنما إذا لم تدرها الدولة الأمريكية اللاتينية بطريقة "مقبولة"، وفق ما نقلت الجزيرة.

من جانبها، أعربت بنما عن رفضها تصريحات الرئيس الأمريكي، ورفض رئيس بنما خوسيه راؤول مولينو تهديده، وقال في تسجيل مصور إن "القناة لا تسيطر عليها الصين أو المجموعة الأوروبية أو الولايات المتحدة أو أي قوة أخرى، لا بشكل مباشر أو غير مباشر، وبصفتي بنميا، أرفض بشدة أي تعبير يشوه هذه الحقيقة"، بحسب شبكة الجزيرة.

فيما أعرب عدد من رؤساء الدول في أمريكا اللاتينية تضامنهم مع بنما، وخصوصا ممثلو معسكر اليسار، بمن فيهم رؤساء فنزويلا وكولومبيا والمكسيك.

وأعلنت المكسيك عن دعمها الثابت لجمهورية بنما في أعقاب التصريحات المثيرة التي أدلى بها الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، بشأن استعادة السيطرة على قناة بنما.

وأحرقت مجموعة من المحتجين في بنما علم الولايات المتحدة وصورا للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بعد تصريحاته بشأن استعادة الإدارة الأمريكية لقناة بنما، وفقا لما ذكرته "روسيا اليوم".

خليج المكسيك في الجنوب

وقال الرئيس الأمريكي المنتخب إنه سيتحرك لمحاولة إعادة تسمية خليج المكسيك لصبح "خليج أمريكا"، وهو الاسم الذي وصفه بأنه "جميل".

وعلى مدار أكثر 4 قرون، احتفظ خليج المكسيك بهذا الاسم الذي يُعتقد أنه حصل عليه من مدينة أمريكية أصلية تسمى "المكسيك".

وهذه ليست المحاولة الأولى لتغيير اسم خليج المكسيك ففي 2012، اقترح أحد أعضاء الهيئة التشريعية في ولاية ميسيسيبي مشروع قانون لإعادة تسمية أجزاء الخليج التي تلامس شواطئ الولاية لتصبح "خليج أمريكا".

من جانبها اقترحت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم إعادة تسمية الولايات الواقعة في جنوب الولايات المتحدة إلى "أمريكا المكسيكية" ردا على اقتراح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إعادة تسمية خليج المكسيك إلى "خليج الولايات المتحدة الأمريكية".

وأدلت شينباوم بهذه النكتة، في مؤتمرها الصحفي، مشيرة إلى أن هذا الاسم ظهر على خرائط العالم في القرن السابع عشر.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك