زار الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، إثيوبيا يوم السبت، في أقوى إشارة حتى الآن على تحسن العلاقات بين الجارتين بعد عام من التوتر بسبب خطط أديس أبابا لبناء قاعدة بحرية في منطقة صومالية منشقة.
وذكر مكتب الرئيس الصومالي في بيان نشر على منصة إكس، قبل بدء الزيارة، أن الرئيس حسن شيخ محمود سيتوجه إلى إثيوبيا من أوغندا التي توجه إليها في وقت سابق من السبت لحضور قمة حول الزراعة في إفريقيا، بحسب وكالة رويترز.
وأضاف البيان أنه سيجري خلال وجوده في إثيوبيا مناقشات مع القيادة الإثيوبية لتحسين العلاقات الثنائية والنهوض بالأولويات المشتركة، وتابع: «يؤكد استئناف التعاون بدء عهد جديد للتعاون بين الصومال وإثيوبيا».
وذكر بيان مشترك صدر عن حكومتي البلدين، أن الرئيس الصومالي ورئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد اتفقا على عودة العلاقات الثنائية وتعزيزها من خلال التمثيل الدبلوماسي الكامل في عاصمتي البلدين.
وفي الثاني من يناير، أرسلت إثيوبيا أيضا وزير الدفاع إلى مقديشو فيما كانت أول زيارة ثنائية منذ توتر العلاقات بين البلدين.
واندلع التوتر في يناير من العام الماضي، بعد أن وقعت إثيوبيا مذكرة تفاهم مع منطقة أرض الصومال المنشقة عن الصومال.
ومن المقرر وفقًا للمذكرة، أن تؤجر أرض الصومال لأديس أبابا مساحة من الساحل لقاعدة بحرية إثيوبية وميناء تجاري في مقابل اعتراف محتمل باستقلال أرض الصومال.
ومنذ ذلك الحين يتهم الصومال إثيوبيا بتقويض سيادته ويهدد بطرد قوات حفظ السلام التابعة لها كما يعمل على تعزيز علاقاته مع مصر وإريتريا.
وبعد تصعيد خطابي متبادل على مدى شهور تخللتها جهود وساطة دولية لم تفض إلى شيء، اتفق الصومال مع إثيوبيا في 11 ديسمبر، بعد محادثات في تركيا، على العمل معا من أجل تسوية النزاع والبدء في مفاوضات فنية بحلول نهاية فبراير.
وجاء في البيان المشترك أنه تأكيدا للتهديد الخطير والمتزايد الذي تشكله الجماعات المسلحة المتطرفة في المنطقة، اتفق الزعيمان على توجيه أجهزتهما الأمنية لتعزيز التعاون في دعم السلام والاستقرار في المنطقة.
وقال الصومال في البيان، إن زيارة الرئيس لأديس أبابا تأتي لمتابعة الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في أنقرة.