في أول رحلة له إلى منطقة غرب البلقان التي كانت ذات يوم متقلبة، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، اليوم الثلاثاء، "الالتزام الثابت" للحلف بأمنها وحث كوسوفو وصربيا على أن التحلي بالمرونة في محادثات التطبيع.
وتوجه روته إلى كوسوفو بعد أول محطة له في البوسنة أمس، حيث أكد على دعم الحلف العسكري "الثابت" لوحدة أراضيها بعد سلسلة من التحركات الانفصالية من جانب صرب البوسنة التي أثارت التوترات بعد ما يقرب من 30 عاما من نهاية حرب دموية.
وقال روته إن "منطقة غرب البلقان الآمنة تعني المزيد من الأمن في جميع أنحاء المنطقة الأوروبية الأطلسية". وأضاف: "يجب أن نكون مدركين جيدا لما ينتظرنا. يجب عدم تعريض عقود من السلام الذي تم تحقيقه بصعوبة للخطر ".
وأعلنت كوسوفو من جانب واحد استقلالها عن صربيا في عام 2008 بعد عقد من انتهاء الحرب (1998 و1999) بين قوات الحكومة الصربية والانفصاليين الألبان العرقيين والتي أسفرت عن طرد القوات الصربية بعد حملة جوية للناتو استمرت 78 يوما.
ولا تعترف صربيا باستقلال كوسوفو.
ويقود الناتو قوة كوسوفو (كفور) وهي مهمة لحفظ السلام تضم نحو 4700 جندي من 29 دولة. وقد عززت القوة وجودها في كوسوفو بعد توترات في العامين الماضيين.
وقال روته إن "قوة كفور مستعدة تماما للتعامل مع أي تطورات أمنية".
وأضاف أن محادثات التطبيع مع صربيا هي "الطريقة الوحيدة لحل القضايا العالقة وتأمين مستقبل مستقر".