بدأ رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز زيارة إلى الصين اليوم الجمعة، في ثالث رحلاته إلى البلاد خلال عامين، في الوقت الذي تسعى فيه حكومته إلى تعزيز الاستثمار من العملاق الآسيوي وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي الناجمة عن سياسة الرسوم الجمركية الأمريكية الفوضوية.
والتقى سانشيز بالرئيس الصيني شي جين بينج، ومن المتوقع أن يلتقي أيضا بقادة الأعمال من عدة شركات صينية، والتي يقوم الكثير منها بانتاج بطاريات كهربائية أو تقنيات الطاقة المتجددة.
وتأتي الزيارة في لحظة معقدة بالنسبة لأوروبا والصين. ويمكن أن تعني الرسوم الجمركية التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي- ثم تم تعليقها- أن يسعى الاتحاد الأوروبي إلى زيادة التجارة مع الصين- ثالث أكبر سوق استهلاكية في العالم بعد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
كما أن هناك قلقا متزايدا داخل الاتحاد الأوروبي بشأن إغراق الصين للتكتل بسلع مخفضة نتيجة للرسوم الجمركية الأمريكية، مما يضر بالمنتجين الأوروبيين.
ومن جهة أخرى، ذكرت وكالة (د ب أ) أن الصين دعت إلى تعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي، في ضوء تصاعد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة.
وخلال اجتماع في بكين مع رئيس وزراء إسبانيا، بيدرو سانشيز اليوم الجمعة، أكد الرئيس الصيني شي جين بينج الحاجة لأن تعمل الصين والاتحاد الأوروبي معا لحماية بيئة التجارة الدولية ومعارضة الأحادية والممارسات القسرية.
وقال شي جين بينج "لا يوجد فائزون في حرب تجارية"، محذرا من أن مثل هذه الصراعات تؤدي فقط إلى "العزلة الذاتية"، وفقا لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية.
وقال سانشيز للصحفيين في أعقاب الاجتماع: "لطالما دافعنا عن التفاوض وحل ودي للأزمات مثل النزاع التجاري الحالي. وعلى هذا الأساس، يبقى باب الحوار مفتوحًا".
واشتدت الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة حيث رفعت بكين اليوم الجمعة رسوما جمركية على السلع الأمريكية من 84% إلى 125% اعتبارا من غد السبت وذلك بعدما فرضت واشنطن رسوما على السلع الصينية بنسبة 125% إضافة إلى 20% فيما يتعلق بدور بكين في تصنيع مخدر الفينتانيل لتصل النسبة إلى 145%.